مع ارتفاع درجات الحرارة، و اقتراب فصل الصيف، يعرف المغرب اقبالا متزايدا للراغبين في قضاء العطلة الصيفية، سواء من داخل البلاد أو خارجه ، نظرا لتنوع مناخه و مناظره الطبيعية التي تجعل منه قبلة مفضلة للسياح.
و تعتبر مدينة شفشاون من المدن الرائعة التي تجذب الزائرين، فمنازلها المصبوغة بالجير الأزرق الرائع و مناظرها الطبيعية الخلابة، و جوها الشاعري، تضفي على هذه المدينة المقدسة رونقا خاصا.
تقع مدينة شفشاون على بعد 50 كيلومترًا من مدينة تطوان في أقصى الشمال الشرقي للمغرب، و يعبر اسم المدينة على موقعها المميز ، حيث ينقسم اسمها إلى كلمتي “شوف” و”شاون”، وهو إسم أمازيغي يعني أنظر القمم، و هي إشارة إلى تواجد المدينة بين قمتي جبلين.
وتتميز هذه المدينة العريقة بآثارها التي شهدت على هجرات الفينيقيين والرومان والقرطاجيين ، كالقنطرة الرومانية ومسجد طارق بن زياد في منطقة تدعى الشرافات، و المتميز بصومعته الثمانية الأضلاع التي استلهمت من المنارة الذهبية “توري دي أورو” بمدينة اشبيلية ، كما أحيطت المدينة بأسوار ما زالت قائمة استعملت كحصنٍ واقِ من غزوات الأعداء سابقا.
وتعرف شفشاون، بجمال طبيعتها وحدائقها وبمناخها الجبلي الجاف، الذي يجعل منها قبلة للراغبين في قضاء عطلة هادئة بعيدا عن أجواء المدينة الصاخبة.