أثارغوردن براون مبعوث الامم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي ورئيس الوزراء البريطاني السابق في مقال له موضوع ظاهرة زواج القاصرات بالعالم العربي خاصة فيما يتعلق بحالة السوريات نظرا للظروف الخاصة التي تحول القاصر إلى سبية.
وأوضح براون أن اللاجئين السوريين يتجهون لتزويج بناتهم بأبخس الأثمان خوفاً عليهن وبدافع سترهن في خضم الحرب البشعة التي تشهدها بلادهم، واصفا الامر بعملية بيع للفتيات اللاجئات السوريات ضمن صفقات زواج ضد رغباتهن.
ورداً على ذلك أطلقت حملة “لاجئات لا سبايا” بهدف التوعية ضد عروض الزواج التي تتكاثر على اللاجئات السوريات، للتحذير من عواقبها كامتهان لقيمة الفتاة واستغلال ظرفها لزواج مؤقت الغرض منه الإشباع الجنسي فقط”، ووصفت الحملة زواج اللاجئات السوريات بأنها “نخاسة جديدة مقنعة بعناوين فضفاضة. ليس أولها السترة وليس آخرها الزواج وفق الشريعة، في وقت يتعرض المجتمع السوري فيه لأعتى صنوف القتل والتشريد والحرمان”.
وفي السياق ذاته تطرق براون إلى الخطط التي أعلن عنها البرلمان العراقي الشهر الحالي، لخفض سن زواج الفتيات للتاسعة من العمر. وكذلك قيام المجلس الإسلامي في باكستان بتقديم طلب الشهر الماضي لإزالة كل القيود القانونية المنظمة لزواج الأطفال.
وأوضحت الأمم المتحدة أن “واحدة من كل تسع فتيات يتم تزويجها وهي لم تبلغ الخامسة عشرة وأنه في غضون العام 2020 سيتم تزويج 142 مليون طفلة أي واحدة من كل ثلاث فتيات في الدول النامية قبل سن الثامنة عشرة!!.”
ويحتل العراق المرتبة الأولى عالمياً في ارتفاع نسبة زواج القاصرات حيث إن هناك 5.5% من النساء متزوجات قبل سن 15 عاماً. و25% متزوجات قبل سن 18. ويبلغ إجمالي نسبة زواج القاصرات إلى 11% من بين حالات الزواج التي جري عقدها داخل المحاكم”.
وفي اليوم العالمي للمرأة تظاهر مجموعة من الناشطين في بغداد ضد مشروع قانون وافقت عليه الحكومة يسمح بزواج الفتيات القاصرات دون سن الـ15 عاماً ويمنح حضانة الأبناء تلقائياً للآباء.
كما ندَّد ممثل الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف بالقانون الذي أحالته الحكومة إلى البرلمان. وأكد أن “مشروع القانون يعرض حقوق النساء المكفولة دستورياً للخطر”.