أكد خبراء في معاهد الصحة الأمريكية، أن الاسترخاء والتأمل واليوغا قد تساعد في تخفيف الألم المزمن وإنقاص استعمال الأدوية، لأن الاسترخاء يمثل علاجاً ينصح به الأطباء والخبراء للحد من أوجاع أسفل الظهر وآلام الصداع والتهابات المفاصل وغيرها من الاعتلالات التي تسبب آلاماً مزمنة.
وتعتبر اليوغا ممارسة توارثتها الأجيال في مجال الطب التقليدي، في الهند والصين، وهي شهيرة بكفاءتها في التخلُّص من الإجهاد النفسي والتوتر، ذلك أنها تساعد على تهدئة الانسياب الطاقوي في الجسم، وهي عبارة عن مجموعة من الوضعيات القائمة على استرخاء الجسم مع استخدام تقنيات معينة في التنفُّس والتأمل، تساعد جميعها على تحقيق الاستقرار الانفعالي والسكينة وتحسين المزاج.
أما من الناحية النفسية فتعد تمارين اليوغا والاسترخاء من أفضل الطرق العلاجية السلوكية البسيطة، وقد أثبتت جدواها وفوائدها المتعددة خاصة إذا ما طبقها الإنسان بتركيز والتزام واهتمام، وهذه التمارين تفيد في علاج القلق، والتوتر، ونوبات الهلع والفزع والغضب، والاكتئاب النفسي، بالإضافة إلى أنها تساعد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والأرق، والصداع بأنواعه المختلفة، واضطرابات الجهاز العصبي، خاصة القولون العصبي، والمغص الدوري لدى النساء.
بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى أن هذه التمارين تساعد في الإقلاع عن التدخين، وعن تعاطي المؤثرات العقلية، كما تقدم إضافة حقيقية حتى بالنسبة للأصحاء؛ لأن غياب أعراض الأمراض لا يعني اكتمال الصحة، من جانب آخر تعرف اليوغا بقدرتها على تنمية ملكات الفرد في التركيز وتقوية طاقاته البدنية وتجديدها، كما أن لها فوائد أثناء العلاج التأهيلي لتأثيرها في حركة الإنسان ومرونة أعضاء جسمه.