لكل مجتمع عاداته وتقاليده التي تميزه في الملبس والتي تتأثر بإطاره الثقافي والاجتماعي والبيئي الذي يحدد احتياجاته ورغم أن أغلب المجتمعات قد تخلت عن لباسها التقليدي لتتحد في رداء واحد تنسجه العولمة فإن المرأة الموريتانية احتفظت بزيها التقليدي متحدية كل المتغيرات لتبقى الملحفة حصنا منيعا يحمي خصوصية المرأة الموريتانية من غزو اللباس العصري.
الملحفة هي عبارة عن قطعة مستطيلة من القماش تتدثر بها النساء، مصبوغة محليا بألوان متعددة والسيدات الموريتانيات.
وتنحصر التغييرات التي طرأت على الملحفة على نوع الثوب الذي تصنع منه، حيث أصبحت العديد من الأثواب غير المعروفة قديما تغزو الأسواق، كما أدخلت عليها تطورات تساير الركب الحضاري.
وتمتازالملاحف عموما ببساطة التصميم والخياطة، ويتم تطريزها وفقاً لتصاميم خاصة تتداخل فيها الخياطة بالإبر اليدوية مع الأصباغ الملونة لترسم ملامح المنتوج، وهذا الفن أكسب الملحفة الموريتانية طابعا خاصا.
وعدا عن كون الملحفة لباسا موريتانيا تقليديا فهو زي يرمز للمرأة الموريتانية التي استطاعت أن تحافظ على تجدده من خلال إضافة الاكسسوارات المناسبة ليصلح ارتداءها في المناسبات كما في الايام العادية ويحافظ على تميز المرأة الموريتانية وأصالتها.