منح الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب الذي عقد دورته الخامسة والعشرين بمراكش، صفة الأم العربية المثالية للمقاومة المغربية غيثة علوش أرملة المقاوم المرحوم عباس لمساعدي .
وذكر بلاغ صحفي للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أنه تم خلال الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العمومية ومجلس إدارة الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب، التي انعقدت تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس بمدينة مراكش من 16 إلى 19 مارس الجاري، أنه تم أيضا منح سعاد أحمد عبد الحي زقوت من فلسطين لقب الأم المثالية الفلسطينية، من رابطة مقاتلي الثورة.
وأضاف البلاغ أنه تقرر منح كل منهما جائزة مالية قدرها ألف دولار بالإضافة إلى نوط الاتحاد وهدايا وشهادات تقدير فيما منحت شهادات شكر وتقدير للأمهات المثاليات اللواتي لم يحالفهن الحظ للفوز بهذا اللقب.
وقد تشكلت لجنة من أعضاء الوفود المشاركة لإجراء قرعة لاختيار الأم العربية المثالية من بين المرشحات الأمهات أو أرامل الشهداء العرب.
وأبرز أن “المقاومة غيثة علوش من نساء المغرب المخلصات والغيورات على الوطن والمتشبعات بالمبادئ والقناعات الوطنية والنضالية، ظلت طيلة مسيرتها النضالية العطرة حاملة لقيم الالتزام والوفاء والبذل والعطاء والتضحية والإيثار ونكران الذات، ثابتة على المبادئ، مسترخصة للنفس والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال، بروح وطنية عالية وعزيمة صادقة مخلفة للناشئة والشباب والأجيال الجديدة سجلا زاخرا بقيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية”.
وازدادت المقاومة غيثة علوش سنة 1937 بمدينة فاس، ونشأت في بيت علم وتقوى وورع فنهلت من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن منابع الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني. انخرطت مبكرا في العمل الوطني وفي حركة المقاومة والفداء حيث شاركت في عدة عمليات فدائية بمسقط رأسها وعقدت قرانها مع أحد قادة المقاومة وجيش التحرير الشهيد عباس لمساعدي الذي ناضلت بجانبه وعضدته.
وكانت المقاومة المغربية تنقل السلاح من مكان لآخر قبل أن تلتحق رفقة زوجها بشمال الوطن لتكوين جيش التحرير وأشرفت على مركز تخزين السلاح بالناظور. وقد شهد لها وزكى أدوارها التحريرية قادة جيش التحرير وفي طليعتهم المرحومان عبد الله الصنهاجي وميمون غوردو.
صورة قديمة من الأرشيف لغيثة علوش ارملةالمقاوم المرحوم عباس لمساعدي.