إذا كنت تعتقد أن كل التجارب المؤلمة تبنىي الشخصية على الأقل، فعليك إعادة التفكير في الأمر، وفقاً لرأي طبيبة نفسية ألمانية.
وقالت يوله شبشت (28 عاماً) التي حازت مؤخراً على جائزة برلين للعلوم للشباب العلماء لعام 2014:” اعتبر ذلك اعتقاداً خاطئاً”. وأضافت في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: “أرى أن أغلب نتائج الدراسات تشير إلى ان التجارب السلبية في الحياة لها تأثيرات سلبية وتميل التطورات الايجابية لأن تنبع من بيئة ايجابية”، مثل أسرة مستقرة وعلاقات طيبة ومهنة مرضية.
وتابعت: “عادة يتطور الأشخاص إيجابياً عندما يكونوا راضين عن حياتهم”، متسائلة عن سبب سرعة زوال السعادة، لتجيب بالقول: “في الحقيقة لا نعلم فيبدو أن الأحداث الايجابية تتلاشي أسرع من نظيراتها السلبية”.
وتقدم بعض النصائح بشأن كيفية ابطاء تلاشي اللحظات المبهجة في الحياة معتبرة أن إحدى النصائح هي “أن تجعل نفسك مدركة للأشياء التي تمضي على نحو جيد بدلاً من اللهث دائماً وراء أهداف جديدة، فالسمات الشخصية تؤثر بشدة في الإحساس بالسعادة وبالتالي فإن الشخص المنفتح الانبساطي غير الحساس يميل لأن يكون سعيداً”.
كما يمكن تعزيز الشعور بالسعادة من وجهة نظرها “حين تكون شخصاً اجتماعياً وأن ترفّه عن نفسك وتفكر في أشياء جيدة، ولكن هذا ليس أمراً سهلاً”.
يُذكر أن يوله شبشت هي أستاذ مساعد للتشخيص النفسي في جامعة برلين الحرة وتتركز معظم المجالات الرئيسية لبحثها حول تطور الشخصية في مرحلة البلوغ واختيار شريك الحياة وأسباب وتأثيرات السعادة.