أعلن رئيس الحكومة التونسية، مهدي جمعة، عن استحداث 5 جوائز يتم إسنادها للنساء المبدعات في مجالات الابتكار، والثقافة، والإعلام، والفنون، والتكنولوجيا؛ تكريمًا لهن على جهودهن لتطوير تونس والرقي بها حسب ما جاءت به وكالة الاناضول.
وقال جمعة، خلال كلمة له مساء الثلاثاء بالعاصمة تونس في الاحتفال بعيد المرأة، إن “المرأة التونسية كانت وستبقى رائدة في التحرر في الفكر والممارسة في محيطها العربي والإسلامي وهي تحظى اليوم بمسؤولية كبيرة في مثل هذه الظرفية الحساسة وأن النجاح سيكون حليفها في تخطي الصعاب وكسب الرهانات”.
وأضاف أن “المرأة التونسية شاركت بفاعلية في تركيز دعائم الجمهورية، وأثبتت أنها جديرة بما اكتسبته من حقوق ومكتسبات، وهي اليوم تكشف عن قدرتها الفائقة في تقديم إضافة نوعية في مجالات عدة وأنها قادرة على الإنتاج والإنجاز والابتكار والتألق”.
ومضى قائلاً: “المرأة تمثّل في هذا الظرف الانتقالي الدقيق الذي تعشيه تونس حصنًا للثورة وواقيًا من كل تطرف وإرهاب يهددها”.
وتابع رئيس الحكومة: “نجاحات المَرأة في مجالات متعددة على غرار الصحة والإعلام والأمن والقضاء والفلاحة والفنون لا يجب أن تنسينا الدور المحوري الذي تضطلع به في تربية الأجيال وتجذير قيم التسامح وحب الوطن”.
وأكد جمعة على أن “الدولة ضامنة لئلا تكون المرأة محل مزايدات وأن الحكومة باقية على عهدها في مناصرة المرأة في نضالها لنيل حقوقها كاملة”.
وتخلل الاحتفال عروضًا للأزياء التقليدية التونسية، وفقرات موسيقية وتكريم لعدد من النساء التونسيات، حسب الاناضول.
وتحيي تونس في 13 أغسطس/آب سنويًا “اليوم الوطني للمرأة”، بمناسبة صدور قانون الأحوال الشخصية عام 1956.
ومجلة الأحوال الشخصية هي مجموعة قوانين اجتماعية صدرت في تونس في 13 أغسطس/آب 1956 خلال فترة تولي الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة لرئاسة الحكومة قبيل العهد الجمهوري، وتم فيها سن قوانين للأسرة تحوي تغيّرات جوهرية من أهمها منع تعدد الزوجات وسحب القوامة من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة عوضًا عن الرجل.