تونسيات يتظاهرن من أجل حرية النساء في ليبيا

 

“لنتحد جميعا ضد العنف والإرهاب”، “لا للإفلات من العقاب”، “لن تطفئوا شموع الحرية كل النساء ضد الإرهاب والرجعية”..” شعارات رفعتها أصوات غاضبة صارخة ضد الإرهاب والدماء، في وقفة احتجاجية نفذّتها العديد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني أمام سفارة ليبيا بتونس أمس تنديدا باغتيال شمعة ليبيا المحامية والناشطة الحقوقية وعضوة المجلس الانتقالي السابق سلوى بوقعيقيص.

تجمع العشرات من الحقوقيين والحقوقيات من تونس وليبيا، ممن استنكروا مسلسل إهدار الدماء في ليبيا، ممن نبذوا العنف بمختلف ألوانه وأشكاله وندّدوا به وطالبوا بمحاسبة القتلة ووضع حدّ لتغوّل الإرهاب في ليبيا..

” إنّ إغتيال سلوى بوقعيقيص، رسالة واضحة المعالم، مفادها أنّ المرأة لا مكان لها في مجتمعها، ولا دور لها في بناء دولتها، اغتيلت بدم بارد، دمها المهدور هو إعلان لمشروع رجعي يلتحف بالعنف ويضع المرأة في خانة ربّة المنزل فقط، ويبعدها عن المشاركة في الحياة السياسية ما ترفضه المرأة التونسية والليبية والعراقية، وأي امرأة حرّة تغار لوطنها” هذا ما عبرت عنه بسمة الخلفاوي زوجة الشهيد شكري بلعيد لـموقع “المغرب” .

المحامية والحقوقية سعيدة قراش كانت ضمن المحتجين أمام السفارة الليبية، حيث أكدت أن مسلسل العنف لا ينبئ بالخير، وأنه لا بد لكل الأطراف أن تساهم في وقفه ومحاكمة أتباعه، وقالت: “عندما كنّا نتخوّف من اغتيال امرأة في تونس اغتالوا امرأة ليبية، لا مكان للإرهاب والعنف في أوطاننا، ومهما اغتالوا فلن تتخلى المرأة الليبية عن دورها في بناء وطنها، لا مجال للتراجع خاصّة بعد الدم”.

مروان أحمد الطشاني رئيس المنظمة الليبية للقضاة بدوره كان مشاركا في الوقفة الاحتجاجية، حيث عبّر عن استنكاره الشديد للاغتيالات المتكرّرة في وطنه، قائلا “من يتكلم في ليبيا يقتل، من يرفض الرجعية والهمجية يقتل، كلنا مهددون ورؤوسنا مطلوبة، لقد وصلتني عدّة تهديدات بالتصفية لأني عبرت عن رأيي.. مهما يكن لن نستسلم”. وكانت أمال الحاج الناشطة الحقوقية المترشحة لرئاسة الوزراء في ليبيا حاضرة في الوقفة الاحتجاجية رافعة شعار”لن تطفئوا شموع الحرية كل النساء ضد الإرهاب والرجعية”، وتحدّثت عن رفيقة دربها الشهيدة سلوى بوقعيقيص قائلة: “صدمة قوية تلك التي أشعر بها، كانت تقيم معي في تونس عندما تأتي إليها، كانت لا تهدأ ولا تخاف وتتكّلم دائما عن ليبيا المستقبل، عن ليبيا الدولة المدنية حيث شعبها مواطنون لا رعية، لم أستوعب بعد موتها ولكنّنا سنكمل الكفاح”، وأضافت: “أنا مهدّدة بدوري بالإغتيال ولكن لن نهاب”.

وحضر الوقفة الاحتجاجية كل من كلثوم كنو رئيسة مكتب اللجنة الدولية للحقوقيين، عبد الستار موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الذي أكّد أن هذه الوقفة يجب أن تشارك فيها عدّة أطراف حكومية لا منظمات المجتمع المدني فقط، راضية النصراوي عن المنظمة الدولية لمناهضة التعذيب، بالإضافة إلى العديد من المنظمات والجمعيات، مثل الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واللجنة الدولية الحقوقية لمكتب تونس والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومؤسسة شكري بلعيد لمناهضة العنف والجمعية التونسية للبحث حول التنمية ونقابة الصحفيين ورابطة الكتاب الأحرار وجمعية بوصلة وجمعية بيتي للنساء فاقدات السكن وجمعية يقظة والجمعية التونسية للمحامين الشبان.

وأصدرت هذه الجمعيات بيانا بالمناسبة طالبت فيه بتوفير كل الإمكانيات لكشف حقيقة اغتيال المناضلة سلوى بوقعيقيص كما طالبت الحكومة الليبية بتوفير الحماية لكل النشطاء والأصوات الحرّة ودعوا الحكومة الليبية والتونسية إلى توفير استراتيجية مشتركة للتصدي لظاهرة الإرهاب.

اقرأ أيضا

ماسك بالموز

وصفة طبيعية من الموز للشعر المحروق

يساعد الموز على تحسين حالة الشعر المحروق، إذ يحتوي على مغذيات وزيوت طبيعية قد تضفي …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *