يمثل السجاد الشرقي المستوحى من الشرق أحد أهم اتجاهات عالم الأثاث والديكور في 2014. ويشهد السجاد الفاخر المنسوج يدوياً والذي يجسد قيم الأصالة والعراقة أزهى عصوره هذا العام؛ حيث يطل بتصاميم حديثة تساير روح العصر ليتماشى مع مفهوم المنزل الحديث الذي يقوم على المزج بين كلاسيكية الماضي وعصرية الحاضر لإشاعة أجواء الدفء والفخامة في المنزل.
وقال خبير السجاد الألماني يان كات إن تصاميم السجاد الحديثة هذا العام لم تعد تهدف لتغطية الأرضيات بشكل كامل، وإنما تم تصميمها بحيث تكون قطعة فريدة تغطي جزءً من الأرضية.
وعن تأثير ذلك قال كات: “عادة ما نفتقد الشعور بالدفء والراحة وسط الأرضيات المصقولة شديدة اللمعان الرائجة حالياً. ولكن بفضل تصاميم السجاد اليدوي الحديثة، التي تُعد بمثابة واحة للاسترخاء وسط هذه الأرضيات الصماء، يمكن إضفاء جو من الراحة والاسترخاء على هذه الأرضيات التي تفتقر للروح”.
وأردف الخبير الألماني كات أن السجاد اليدوي العصري يمتاز أيضاً بطابع فريد يخلو من الأشكال النمطية والتقليدية المملة، إذ يُذكرنا بفخامته بالسجاد الفارسي القديم ذي الطابع المتفرد. كما يمتاز بأنه تم تصنيعه من خامات طبيعية خالصة وعالية الجودة كالأصواف المأخوذة من هضبة التبت أو الحرير الصيني أو الخيوط المستخلصة من ألياف نبات القراص.
ويلتقط خبير السجاد الألماني حسين ريتسفاني طرف الحديث ويقول إن السجاد اليدوي يعد بمثابة تحفة فنية عالية القيمة تضفي طابع الفخامة على المنزل، كما أنه يفوح بعبق الماضي والفن الأصيل ويجسد قيم التراث والعراقة.
نقوش عصرية
وأشار ريتسفاني إلى أن التصاميم الحديثة للسجاد اليدوي تتخلى عن الأشكال النمطية القديمة، وتطل بنقوش حديثة تساير روح العصر؛ فعلى سبيل المثال يقوم ريتسفاني بتغيير نقوش السجاد الشرقية الكلاسيكية على الحاسوب، بحيث لا يظل بها سوى آثار بسيطة للنقوش الكلاسيكية القديمة، لتنشأ في النهاية نقوش فريدة من نوعها تجمع بين عبق الشرق وحداثة الغرب بطريقة متفردة.
ويتجسد هذا الاتجاه في تصاميم السجاد الحديثة؛ فعلى سبيل المثال أراد المصمم الهولندي برتيان بوت في تصاميمه التي تتخذ شكل المثلث البحث عن طريقة جديدة ومبتكرة للتعامل مع الأنماط التقليدية ليبتعد بذلك عن عالم النقوش ذات الطابع الرومانسي المستوحاة من الشرق.
سجاد بوت
وتأتي تصاميم سجاد بوت من ثلاث زوايا فقط في شكل مثلث وتمتاز بألوانها وخامتها المختلفة؛ حيث تذكرنا نقوشها بقصص “ألف ليلة وليلة” وكذلك بعالم نقوش الفن البصري (Op-Art) الذي شهد رواجاً كبيراً خلال السبعينيات من القرن الماضي.
وتماشياً مع الاتجاه نحو النقوش العصرية، تقدم شركة “رويبر هينينغ” الألمانية في مجموعتها “Stripes” تصاميم تزدان بتقليمات يتم تنسيقها على الحاسوب بشكل عشوائي. وتمتاز هذه التصاميم بأنها تشتمل على توليفة من الألوان التي لم يسبق تنسيقها مع بعضها البعض من قبل، ما يضفي عليها طابعاً عصرياً متفرداً لا مثيل له.
بينما تزدان مجموعة “Lost in Translation” بألوانها الرقيقة الهادئة ونقوش الأزهار والنقوش التي تبدو مطموسة، الأمر الذي يضفي على هذه التصاميم طابعاً عصرياً مع الاحتفاظ بآثار التر