نصف النساء تقريبا محرومات من النوم ويعانين بصمت ولا يطلبن المشورة الطبية لاعتقادهن أنّ ذلك لا يعدو كونه نوعا من الآثار الجانبية المتزايدة مع التقدم في السن. ولكن خبراء النوم في جامعة أكسفورد حذّروا من أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم، يمكن أن يكون علامة على وجود حالة طبية خطيرة، على الرغم من الحمل أو انقطاع الطمث، وغالبا ما يكونان من العوامل المؤثرة.
المزيد: اكتشفوا أسرار إصابة المرأة بالسمنة أكثر من الرجل
ومن المعروف أن النوم يصبح مشكلة بالنسبة للنساء لأنهن يقتربن من سن اليأس، حيث يعانين من تغيرات في مستويات الهرمونات يمكن أن تؤدي إلى الشعور بهبات ساخنة، التعرق الليلي، تغيرات في المزاج، كلها تجعل النوم أصعب. إلى ذلك، تؤدي قلة النوم إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى النساء في منتصف العمر.
وقال البروفسور جون سترادلينغ، خبير النوم في جامعة أكسفورد: “إذا تُركت المرأة من دون علاج فهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية”، وأضف: “كثير من النساء لا يدركن أنهنَ قد يتوقفنَ عن التنفس أثناء النوم، وقد يعانينَ من الشخير والأرق، إضافة إلى عوارض أخرى تشمل تململ الساقين، والتعب، والاكتئاب والصداع وآلام في العضلات”.
بدورها، أشارت دراسة لجامعة هارفارد أن 59 ألف امرأة في منتصف العمر ومن كبار السنّ اللواتي ينمنَ أقل من 6 ساعات كل ليلة، هن أكثر عُرضة لتطوير مرض السكري من النوع 2.وقد يرتبط هذا باللسيتوكينات الموالية للالتهابات، وبمواد متعلقة بدورة النوم واليقظة.
ويعتقد أن ما يقدر بنحو 1.9 مليون امرأة في بريطانيا على وشك الانهيار جراء انقطاع الطمث في وقت واحد.