تميزت أعراس شرق الجزائر هذا الصيف بمزيج عصري ممزوج بتطريز تقليدي، ترتديه العروس في حفل الزفاف، حيث تعتبر ليلة مميزة لدى العائلات الجزائرية خاصة أنهم يدفعون الملايين من أجل اقتناء أحلى الألبسة منها الجبة التونسية و التي وصل سعرها في محلات بيع جهاز العرائس ببونة إلى 10 ملايين سنتيم تدفع من أجل أن تتباهى بها العروس أمام أهل زوجها و كذلك المدعوين وذلك حسب ما جاء في موقع “العرب اليوم”.
وتدخل مثل هذه اللواحق في أنماط الزي و اللباس و شكل الاحتفالات و طقوس الأفراح التي تختص بها مناطق الشرق الجزائري حيث يتم ارتداء خلال السهرة قندورة الفتلة أو ما يسمى في اللهجة المحلية قندورة الفرقاني و هو لباس مطرز بخيوط الفتلة و تلمع زواياه بماء الذهب ليعطي رونقا لهذه القطعة الفريدة من نوعها حيث تتسابق على اقتنائها العرائس من أسواق عنابة أو قسنطينة نظرا لارتباطها بطقوس و عادات هاتين المنطقتين.
هذا ما لاحظناه خلال جولتنا في سوق العروس في الجزائر حيث أكد لنا صاحب المحل أن اللباس التقليدي عاد بقوة هذه الصائفة، و قد امتزج باللباس التونسي و حتى المغربي الذي يحمل الألوان الجميلة و الأشكال البهية أما عن الجبة التونسية يضيف محدثنا أنه طابع جديد في الأعراس الجزائرية ، واحدة من قاصدات المحل اعتبرت الكراكو المغربي و الجبة التونسية إحدى موضات الأعراس العنابية إذ شهدت إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي تفضل اقتنائها و ذلك من باب التغيير و الخروج عن المألوف للبروز في أبهى حلة ،حيث أن العائلات بالأحياء العريقة بالمدن الجزائرية تريد التفوق على قرينتها في الترتيب للأعراس لتكون أكثر جاذبية و تميزا ،كما أفادتنا صاحبة محل كراء الألبسة التقليدية التي تأخذ الزائر خلال جولته الخاطفة لمثل هذه المحلات إلى عصر الملوك و السلاطين و ليالي الأنس و الترف على أن العائلات ذات الدخل المحدود تقوم بكراء مثل هذه الفساتين و هناك إجراءات يتخذها المستأجر كوجوب إمضاء العقد بتقديم الوثائق الرسمية كرخصة السياقة و بطاقة التعريف عن الدفع المسبق الذي يتراوح ما بين 20000دينار إلى 70000دينار جزائري ،أما العائلات الميسورة الحال تشتري مثل هذه القطع النادرة و تأخذها العروس في جهازها.