تحرص معظم النساء على استخدام مستحضرات التجميل يوميا، ولا تكف شركات التجميل بدورها عن ابتكار الجديد في هذا المجال، لكن تغفل النساء عن خطورة الاستعمال المستمر لهذه المستحضرات التي أثبتت الدراسات أنها تحتوي على مواد سامة ومسرطنة.
المزيد: “الفاكهة” تكتسح صناعة مستحضرات التجميل
وتوصلت دراسة جديدة إلى أن أدوات التجميل تشكل خطورة كبيرة على النساء، وتصيبهم بالتسمم بمادة تسمى الميسيزيلينون “MI”، وهي مادة مستخدمة في تصنيع جميع مساحيق التجميل، وأقلام الروج والكحل الصناعي والآي لاينر والشامبوهات، في حالة استخدامها لفترات طويلة بشكل منتظم.
وتحتوي معظم منتجات التجميل على مادة الميسيزيلينون، أو مادة الفورمالديهايد وكلاهما شديد السمية، وتتسبب في أضرار صحية خطيرة على المدى الطويل، إضافة إلى التهابات الجلد والحساسية على المدى القصير.
وتؤثر هذه المواد السامة بشكل أكبر على منطقة العيون والشفاه واللثة، لأنها الأجزاء الأضعف والأكثر حساسية في الجسم، وتتراكم فيها المكونات الكيميائية السامة مثل الزيوت والسيلكون والشمع، ما يؤدي إلى تلف الإبصار والتهابات اللثة والقروح وفقا للدراسة التي أجرتها جامعة” واترلو” الكندية، ونشرتها مجلة طب العيون الأمريكية.
ولاحظت الدراسة أن تأثير المواد السامة على العين يبدأ بعد خمس دقائق فقط من استخدام قلم الكحل الصناعي، ويستمر لفترة طويلة، حتى بعد غسل العيون، الأمر الذي يضعف الدفاعات الطبيعية للعين، مثل الدموع ويمنعها من القيام بوظائفها.
ووجدت الدراسة، أن مادة ثاني هيدروكسي الأسيتون، التي تدخل قي صناعة مساحيق تجميل البشرة، تتفاعل مع الأحماض الأمينية الموجودة في الجلد؛ بسبب أشعة الشمس فوق البنفسجية، ما يؤدي إلى التعجيل بظهور أعراض الشيخوخة، إضافة إلى تنشيط الجذور الحرة، التي تتحول إلى خلايا سرطانية.
وكانت دراسات سابقة قد أوضحت أن نصف مكونات أقلام الروج “LIPSTICK” من المواد شديدة السمية، مثل الكادميوم والألومنيوم والرصاص، التي تؤدي إلى اضطراب الجهاز العصبي، وتشوه الأجنة في حالة تراكمها داخل الجسم.