أعلنت المقاومة الشعبية في اليمن، الموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، الجمعة، مقتل 18 من مسلحي جماعة “الحوثيين”، بمنطقة الضالع (جنوبي البلاد).
وحسب وكالة الأناضول فإن المواجهات تجددت بين المقاومة والحوثيين، بمنطقة سناح، الواقعة شمال مدينة الضالع، مساء الخميس، وصباح الجمعة، وتمكنت المقاومة من قتل 18 مسلحاً حوثياً، وأسر 6 آخرين”.
للمزيد: تجدد الغارات الجوية ضد الحوثيين في اليمن
وقال شهود عيان إن الحوثيين نقلوا بسيارتين عسكريتين عدداً من القتلى والجرحى من منطقة المواجهات في سناح، إلى مستشفيات في مدينتي “دمت”، و”إب” (وسط البلاد).
من جهتها، أفادت مصادر طبية في الضالع عن مقتل 4 من أفراد المقاومة وإصابة آخرين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وبعد خمسة أيام من سريانها، وصلت الهدنة الإنسانية الثالثة، التي أعلنتها قوات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس الخميس، إلى ساعاتها الأخيرة دون تحقيق أي نتائج إيجابية.
ويأتي ذلك، بعد إخفاق هدنتين سابقتين في 10 يوليوز الجاري، و12 مايو الماضي، وقد تبادل طرفا النزاع في اليمن المسؤولية عن خرقهما.
وكان الجيش الموالي للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مدعوماً بالمقاومة الشعبية، استعاد، ظهر الخميس، السيطرة على “مثلث العلم”، شمال شرقي عدن.
للمزيد:هادي: “عاصفة الحزم” أنقذت اليمن من هيمنة إيرانية
وهي منطقة مفتوحة تربط عدن وأبين وتتصل بمحافظة لحج، وتعتبر من أهم المناطق أمنياً وعسكرياً.
وقالت مصادر عسكرية في المقاومة الشعبية، إن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على المثلث بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وبدأت قوات التحالف بقيادة السعودية ضربات جوية ضد مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح يوم 26 مارس؛ في مسعى لمنعهم من الاستيلاء على عدن، وهي آخر مدينة لا تزال حكومة هادي تسيطر عليها، ولإعادة إرساء حكم الرئيس في صنعاء.
للمزيد:هندسة الأمن الخليجي في ضوء النزاعات الإقليمية والدولية
وتخشى الرياض أن تستخدم غريمتها إيران تحالفها مع الحوثيين لزيادة النفوذ في اليمن، الأمر الذي قد يزيد الخطر على حدود المملكة الجنوبية.