أصدرت البعثة الدائمة لجمهورية مالي لدى الأمم المتحدة بيانا صيغ بلغة قوية ومباشرة للرد على تصريحات وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، والتي وصفها بـ”المهينة والعدائية”.
وذكّرت مالي في هذا البيان بخطاب رئيس وزرائها عبد الله ميغا يوم 26 شتنبر 2025 أمام الجمعية العامة، الذي أشار فيه إلى أن التوترات بين البلدين نابعة أساسا من “تدخلات غير مقبولة من النظام الجزائري في الشأن الداخلي لمالي”.
وأكدت أن الشعب المالي قرر أن يمسك بزمام مصيره ويقود بنفسه مسار السلام والمصالحة دون أي وصاية خارجية.
وخصص البيان المالي حيزا هاما لحادثة إسقاط الطائرة المسيرة التابعة للقوات المسلحة المالية ليلة 31 مارس؛ 1 أبريل 2025.
و أكدت مالي أن لجوءها إلى حق الرد ليس من عادتها، لكنها اضطرت لذلك بعد “الافتراءات والهجمات الشخصية” التي أطلقها وزير الخارجية الجزائري.
وشددت على أن الوفد المالي، احتراما لهيبة الأمم المتحدة، لن ينزل إلى مستوى الشتائم، بل سيكتفي بعرض الحقائق لتصحيح ما اعتبرته أكاذيب.
وكان رئيس الوزراء المالي عبد الله مايغا، اتهم قبل أيام، الجزائر بدعم “الإرهاب الدولي”، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي اعتداء.
وقال مايغا: “على كل رصاصة تطلق علينا، سنرد بالمثل. على كل كلمة سيئة، سنرد بالمثل”.
ودعا مايغا الجزائر إلى “التوقف عن دعم الإرهاب الدولي والالتزام بحزم في تعزيز السلام”.
وتأتي هذه التصريحات في سياق اتهامات مالية مستمرة منذ أبريل، حين قالت مالي إن الجزائر أسقطت طائرة عسكرية مسيرة كانت تحلق في مجالها الجوي فوق الصحراء.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير