أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اليوم الجمعة، عفوا رئاسيا عن 6500 محبوس في السجون الجزائرية، مع استثناءات بدت أنها تنطبق على حالات مثل الكاتب بوعلام صنصال والمؤرخ محمد الأمين بلغيث.
وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية، بأن إجراءات العفو تشمل 6500 محبوس، إضافة إلى 297 محبوساً ناجحاً في شهادة التعليم المتوسط، في انتظار لائحة الناجحين في شهادة البكالوريا، غير أن قرار العفو الرئاسي استثنى المحبوسين المحكوم عليهم في قضايا “الاعتداءات والمؤامرات ضد سلطة الدولة، وسلامة ووحدة أرض الوطن، والخيانة، والتجسس”، وهي التهم التي جرى على أساسها ملاحقة الكاتب بوعلام صنصال، وإدانته بالسجن في مناسبتين.
وكان الكاتب صنصال قد اعتقل في 16 نونبر الماضي، لدى وصوله لمطار الجزائر، وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي، بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري، والتي تعاقب على “الأفعال التي تهدد أمن الدولة” وتعتبرها “أعمالا إرهابية”.
كما يبدو العفو أيضا بعيد المنال عن الباحث في التاريخ الدكتور محمد الأمين بلغيث؛ المدان ابتدائيا بالسجن النافذ لمدة خمس سنوات، في القضية المتعلقة بتصريحاته التي “تشكك” في الأمازيغية على قناة إماراتية. وكانت نيابة الجمهورية الجزائرية قد التمست، خلال المحاكمة التي جرت قبل نحو أسبوع، تسليط عقوبة مشددة مدتها 7 سنوات حبسا نافذا في حق بلغيث الذي توبع بجنحة “نشر خطاب الكراهية والتمييز”.