في خطوة تروم فصل جبهة “البوليساريو” عن المحور الإيراني، أصدر رئيس أركان الجيش الجزائري الجنرال سعيد شنقريحة، قبل أيام، أوامره للجبهة الانفصالية بسحب فوري للأسلحة والطائرات بدون طيار التي زودتها بها القيادة العليا الإيرانية، وتسليمها للمخابرات الجزائرية.
وبحسب منصة “sahel-intelligence” تأتي هذه الخطوة، التي وصفتها المصادر بأنها تهدف إلى منع فرض عقوبات على الجبهة الانفصالية أو إدراجها كمنظمة إرهابية من قبل الدول الغربية، في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توترات غير مسبوقة.
وتحدثت تقارير دولية في الآونة الأخيرة أن “البوليساريو” حصلت على دعم عسكري مباشر من إيران، يشمل طائرات بدون طيار انتحارية، وقذائف متطورة.
وتسعى الجزائر من خلال هذا الإجراء إلى حماية نفسها من تبعات أي تصنيف دولي قد ينجم عن ارتباط “البوليساريو” بجهات إيرانية. ويخشى قصر المرادية أن يؤدي هذا الارتباط إلى عزلة دولية قد تطوق السياسة الخارجية الجزائرية.
ولم تقتصر توجيهات الجنرال شنقريحة على سحب الأسلحة من جبهة “البوليساريو” فحسب، بل شملت أيضا إعادة انتشار الميليشيات الإيرانية المتمركزة في قواعد سرية داخل الجزائر.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم توجيه هذه الميليشيات للتحرك نحو دول الساحل والحدود مع ليبيا.