فجّرت قصة بائع متجول جزائري، جدلا واسعا في البلاد، بعدما شُوهد وهو يتعرض للإهانة على يد دركي عامله بطريقة وحشية تعكس “الحكرة” التي يقاسيها البسطاء في هذا البلد الذي يسيطر عليه الجنرالات.
ووفق ما أظهره فيديو الواقعة – والذي أغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي – كان البائع يُحضّر أكلات تقليدية سريعة، على طاولة نصبها في أحد سواحل ولاية تيبازة (73 كيلومترا غرب العاصمة الجزائر)، فيما وضع هاتفه النقال في بث مباشر على يمينه، ليظهر بعد لحظات من البث، رجل أمن دركي، ويطرد الشاب ويشتمه، ويركل طاولته ركلة أسقطتها وما عليها من مأكولات أرضا.
وتم تناقل الفيديو على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وسط سيل من عبارات الغضب.
“الحكرة” التي تعرض لها البائع المتجول أحدثت تعاطفا واسعا في صفوف رواد المنصات الاجتماعية، خاصة وأنها جاءت في سياق غضب شعبي من سياسات النظام العسكري الحاكم، وتدهور القدرة الشرائية لفئة واسعة من المواطنين، وارتفاع مستوى التضخم، ما ينذر بانفجار اجتماعي وشيك.
وخوفاً من انفلات الأمور، ولمواجهة الغضب الشعبي، أصدرت قيادة الدرك الوطني بالجزائر، بيانا وصفت فيه ما قام به الدركي بـ”المخالف للقانون”.
وشددت على أن “هذا التصرف فردي ومعزول”، مؤكدة رفضها “مثل هذه التصرفات التي تسيء للصورة والسمعة الطيبة للمؤسسة، حيث اتخذت الإجراءات اللازمة في هذا الشأن للحد منها”. على حد تعبيرها.