في اليوم الـ314 لحربها على غزة، واصلت قوات الاحتلال قصفها، بعد يوم من الغارات التي خلّفت عشرات الشهداء والجرحى في مناطق عدة لاسيما في خان يونس، في ظل حملة الاحتلال العسكرية المستمرة في مدن ومناطق الضفة الغربية.
سياسيا، قالت الحكومة الإسرائيلية إنها سترسل وفدا إلى محادثات الدوحة المقرر أن تبدأ اليوم الخميس، وسط استمرار الاتهامات والتسريبات عن سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فأعلنت أمس الأربعاء أنها لن تشارك في جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار، وذلك تأكيدا لموقفها المعلن في رفض خوض مفاوضات جديدة وتمسكها بالورقة التي طرحها الوسطاء.
وتشير تقديرات الإسرائيليين إلى أن احتمال تحقيق اختراق في المفاوضات يبدو منخفضا رغم بعض الآمال المعقودة على نجاح الاجتماع في تحريك المياه الراكدة من جديد.
وتأتي هذه التقديرات بعد أن عدل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه بعدم منح الطاقم الإسرائيلي المفاوض هامشا كافيا من الحرية، وهو ما أتاح إرسال الوفد بكامل هيئته برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع.
لكن إبقاء نتنياهو على شروطه التي أدخلها إلى غرفة المفاوضات المكتظة بالتعقيدات دفع إلى التشاؤم من جديد، خاصة أنه يصر على إبقاء الجيش الإسرائيلي مسيطرا على محور الحدود الجنوبية بين قطاع غزة ومصر والمعروف إسرائيليا بمحور فيلادلفيا.