بدأ سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة بتوقيت الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينيتش) بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وقبلها صعّد الجيش الإسرائيلي من استهدافه لأنحاء القطاع.
وأفادت مصادر إعلامية ببدء دخول شاحنات تحمل مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، مشيرا إلى أن سيارات إسعاف بدأت المغادرة عبر المعبر ذاته، لنقل جرحى لتلقي العلاج خارج القطاع، وذلك مع الساعات الأولى لبدء سريان هدنة إنسانية لمدة 4 أيام.
ويعبّر إعلان اتفاق الهدنة في المعركة الدائرة في قطاع غزة عن محصّلة صراع الإرادات بين مختلف الأطراف المؤثرة في هذه المواجهة حتى الآن، إذ يأتي بعد أزيد من شهر ونصف الشهر من الاشتباك العسكري والسياسي والإعلامي فيما بينها.
وعلى صعيد الوضع الإنساني، تلبي الهدنة حاجة ماسّة لسكان القطاع، من خلال توفير الغذاء والماء والعلاج، بعد أن وصلت الحال إلى “مجاعة واسعة النطاق”، وفقا لوصف برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى توفير الفرصة لاستخراج جثامين آلاف الشهداء من تحت الأنقاض.
وبلغ عدد الشهداء أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم أكثر من 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بينما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا.