هبطت مركبة دراغون التي تقل طاقم مهمة “كرو-6” بمن فيهم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، الإثنين، على الأرض.
وتعد مهمة “كرو 6” أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب، وثاني مهمة إماراتية إلى محطة الفضاء الدولية، وأطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء.
من ناحيته قال الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارت: “ولدي سلطان النيادي، الحمد لله على عودتك سالماً إلى الأرض بعد أطول مهمة عربية في الفضاء. صنعتَ مع فرق العمل الوطنية إنجازاً إماراتياً تاريخياً وساهمتم في خدمة العلم والبشرية. بكم جميعاً طموحاتنا في مجال الفضاء كبيرة ومتواصلة، العلم سلاحنا، وجهد أبنائنا ذخرنا، والتوفيق من الله”.
وفي السياق قال الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: “نهنىء شعب الإمارات وجميع الشباب العربي بالعودة السالمة لسلطان النيادي لكوكب الأرض – أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية. أجرى سلطان 200 مهمة بحثية علمية.. وقضى أكثر من 4400 ساعة في الفضاء.. وألهم ملايين الشباب العربي بأننا قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية”.
وقبل انتهاء المهمة كتب سلطان على موقع “إكس”: “للفضاء.. لن أقول وداعًا بل إلى اللقاء إلى اللقاء بمهمة جديدة في محطة الفضاء الدولية أو في وجهة أبعد.. وقبل العودة، أحمد الله على نعمة الإمارات التي حولت أحلامنا إلى نجاحات.. وأشكركم على ثقتكم ومحبتكم.. دعواتكم لنا بالسلامة.. أشوفكم على خير”.
ويضم الطاقم 4 رواد فضاء أدوا مهمة علمية في محطة الفضاء الدولية لمدة 6 أشهر قبل أن يعودوا إلى الأرض وتحط مركبتهم الفضائية في ولاية فلوريدا الأمريكية.
وكانت مركبة الفضاء انفصلت عن محطة الفضاء الدولية في وقت سابق من يوم الأحد قبل أن تدخل الغلاف الجوي الإثنين، وفقا لوام.
وقضى الطاقم اليوم على متن مركبة (كرو دراغون) التي يبلغ عرضها 13 قدماً بينما كانت تتحرك عبر مدار الأرض نحو موقع الهبوط المستهدف قبالة ساحل جاكسونفيل، فلوريدا، حيث هبطوا.
وكانت كبسولة “كرو دراغون” قد سافرت بسرعة تزيد عن 17 ألف ميل في الساعة (27 ألف كيلومتر في الساعة)، وعندما بدأت المرحلة الأخيرة من هبوطها، ارتفعت درجة الحرارة الخارجية لمركبة الفضاء إلى حوالي 3500 درجة فهرنهايت (1900 درجة مئوية) بينما قطعت مرة أخرى في الجزء الأكثر سمكا من الغلاف الجوي للأرض.
وداخل مقصورة المركبة الفضائية، كان الركاب محميين بدروع حرارية وكان يجب أن تبقى درجة الحرارة في درجات حرارة مريحة أقل بكثير من 100 درجة فهرنهايت (37.8 درجة مئوية).