ذكرت صحيفة “الغارديان”، اليوم الجمعة، أن مسؤولين أميركيين بمكافحة الإرهاب، دعموا مفاوضات مع شيخين جهاديين كبيرين في محاولة فاشلة لإنقاذ حياة رهينة أميركي، ذبحه مقاتلو تنظيم داعش فيما بعد.
وقالت الصحيفة نقلا عن رسائل بالبريد الإلكتروني إن المحادثات مع الزعيمين الدينيين في داعش، والتي استهدفت إطلاق سراح الرهينة بيتر كاسيج، بدأت في منتصف أكتوبر، واستمرت عدة أسابيع، وكان مكتب التحقيقات الاتحادي على دراية بها.
ولم يعقب مسؤولون أميركيون على تقرير الصحيفة على الفور.
وكان مقاتلو التنظيم المتشدد قد ذبحوا كاسيج (26 عاما) في نوفمبر. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما وقتها، إن القتل “عمل شرير محض على يد جماعة إرهابية يحق للعالم ربطها بالوحشية”.
وقالت “الغارديان” إن المبادرة الفاشلة لإنقاذ كاسيج عامل الإغاثة قام بها ستانلي كوهين، وهو محام في نيويورك تولى الدفاع عن صهر أسامة بن لادن وأعضاء في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أمام الحاكم الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن كوهين أقنع شيوخا بارزين متحالفين مع تنظيم القاعدة بالتدخل لدى داعش نيابة عن كاسيج. وأكد عاملون في مكتب التحقيقات الاتحادي أن مسؤولين بارزين في مقر المكتب كانوا على علم بتطورات تصرفات كوهين.
وقالت الصحيفة إن المكتب أكد أنه سيدفع 24 ألف دولار نظير تكاليف تحملها كوهين.
ونقلت “الغارديان” عن متحدث باسم المكتب قوله إن الأولوية القصوى لمكتب التحقيقات الاتحادي هي عودة المواطنين الأميركيين بسلام، وإنه نادرا ما يناقش تفاصيل جهوده علنا.