هاجم مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، هاجم الحكومة السورية لعرقلتها مرور المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
ونقلت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية عن دي مستورا هجومه على الحكومة السورية لأنها لم تمنح تراخيص لمرور المساعدات الإنسانية، ما اعتبره خرقا لمقتضيات اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وروسيا.
وأوضحت الصحيفة أن وصول المساعدات الإنسانية شرط ضروري لصمود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم الإثنين الماضي، والذي يمهد لعمليات عسكرية غير مسبوقة بين واشنطن وموسكو ضد “الجماعات الإرهابية” في سوريا.
وأوضح المبعوث الأممي إلى سوريا أن الروس، حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد، شعروا بدورهم بخيبة الأمل والأسف لرفض الحكومة السورية منح تراخيص لمرور المساعدات الإنسانية كما يقضي ذلك وقف إطلاق النار.
وأضافت “ذي غارديان” أن المئات من الشاحنات كانت تستعد ليتم تحميلها بالمساعدات، مشيرة إلى أنه من خلال رفض مرور هاته الأخيرة، تم تفويت فرصة مهمة لتعزيز الاتفاق الأمريكي الروسي.
وأكدت الأمم المتحدة أنه لا يمكن لها أن تمر عبر خطوط الجبهات أو المعابر من دون ترخيص من السلطات السورية.
إلى ذلك، لا يبدو أن العراقيل أمام مرور المساعدات يتم وضعها من قبل السلطات السورية وحدها، بل أيضا من قبل فصائل المعارضة التي تعلن أنها ترفض الاتفاق الأمريكي الروسي برمته.
ورغم الصعوبات التي تواجه الاتفاق الأمريكي الروسي، عبر ستيفان دي ميستورا عن قناعته بأن الاتفاق قادر على تغيير الأوضاع في سوريا، مضيفا أنه في حين لا يمكن وصفه بأنه اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنه ساهم في تراجع حدة “العنف”.