داعش

تنظيم “داعش” يستعمل الإسبانية بطلاقة  في دعايته ومهتم بالوضع السياسي في البلاد…

ارتفعت في المدة الأخيرة وتيرة  مخاوف السلطات الأمنية وأجهزة مكافحة الإرهاب في إسبانيا، من قيام تنظيم “داعش” بشن هجوم  على بلادهم  يستهدف بالأساس فئات معينة  جرى حصرها استنادا إلى منشورات صادرة عن التنظيم الإرهابي. ويتعلق الأمر باليهود، المسيحيين والمثليين الجنسيين.

وذكرت يومية “الباييس” في عدد أول من أمس الاثنين، استنادا إلى مصادر من الاستخبارات الإسبانية أن ما بات  يقلق هذه الأخيرة أكثر من السابق هو لجوء التنظيم الذي يقوده أبوبكر البغدادي، إلى استعمال اللغة  الإسبانية الفصيحة في تحرير المنشورات  والخطب الدعائية الصادرة عنه.

واستنتج محللو الوثائق المحررة بالإسبانية أنها مكتوبة بلغة فصيحة، ما يدل على أن محرريها هم مواطنون إسبان وليسوا مترجمين تمت الاستعانة بهم. وهذا تطور جديد مزعج لمصالح مكافحة الإرهاب، إذ يتخوفون من وجود خلايا نائمة فوق التراب الإسباني مستعدة لشن أي هجوم بمجرد تلقيها الأوامر الصادرة  عن التنظيم المسلح.

وفي هذا السياق، اطلع خبراء الأجهزة الأمنية على منشورات مكتوبة  بالإسبانية،  تروجها أجهزة الدعاية الموالية لـ “داعش” تحث مواطني المغرب العربي،  وضمنهم المغرب، على مهاجمة النصارى بأية وسيلة تتأتى لهم،  فتبين لمحلليها  أنها  مصاغة وفق قواعد لغة “ثرفانتيس” لدرجة ملفتة للنظر.

ولاحظت المطبوعة الإسبانية أن اهتمام “داعش” انتقل إلى الشأن السياسي الداخلي في إسبانيا  من خلال تتبع أطواره وخاصة في ظرف الأزمة الحكومية التي تمر بها البلاد منذ حوالي تسعة أشهر؛ وبالتالي فإن محللي “داعش” السياسيين يقيمون  نتائج الانتخابات التشريعية الثانية التي جرت في إسبانيا يوم 26 يونيو الماضي.

ولم يعد استعمال الإسبانية مقصورا على تحرير الوثائق المكتوبة بل صارت وسيلة الدعاية والحشد في  الأشرطة السمعية البصرية وخاصة تلك التي تمجد زعيم التنظيم  وتحث الأنصار والإتباع على مقاتلة من تصورهم الدعاية أنهم  أعداؤهم خاصة وأن هؤلاء باتوا محرومين من السفر إلى سوريا والعراق حيث يواجه التنظيم المسلح تراجعا  أجبره على التخلي عن كثير من المواقع التي كان يتحصن فيها ويتخذها قواعد لشن حرب على سوريا والعراق وغيرهما.

ويرى محللون إسبان في تهديدات “داعش” لبلادهم، مؤشرا ودليلا على  ضعف التنظيم إثر تلقيه الضربات الموجعة في الأماكن التي طالما اعتبرها آمنة عصية على الاختراق؛ وبالتالي فلم يبق بأيديهم إلا السلاح اللفظي  يشنون به غاراتهم عبر المواقع والمنابر الإعلامية التابعة أو الموالية لهم. هذا دون استبعاد فرضية تهويل الأجهزة الأمنية الإسبانية من أخطار محتلمة، لعل ذلك يدفع الطبقة السياسية إلى الاتفاق على حكومة  ينتظرها الشعب الإسباني.

اقرأ أيضا

مسؤول إسباني: التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا “جيد للغاية ومطرد”

قال مدير مركز الاستخبارات الإسبانية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مانويل نافاريتي، إن التعاون بين إسبانيا والمغرب في المجال الأمني “جيد للغاية ومطرد”.

البسيج

“البسيج” يوقف 4 دواعش كانوا بصدد التخطيط لمشاريع إرهابية

مكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم الخميس، من توقيف أربعة أشخاص موالين لتنظيم “داعش” الإرهابي، تتراوح أعمارهم بين 21 و 41 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية

البسيج

“البسيج” يفكك خلية إرهابية موالية لـ”داعش” تنشط في تزنيت وسيدي سليمان

مكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الثلاثاء، من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، ينشط أعضاؤها بمدينتي تيزنيت وسيدي سليمان، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لمواجهة مخاطر التطرف العنيف