تم الكشف في الصحافة المغربية اليوم،على قضية من الخطورة بمكان، إذ يتعلق الأمر بقيام شركات عملاقة للمحروقات بتهريب ملايير الدراهم والعملة الصعبة خارج المملكة المغربية، بأساليب مستحدثة.
الخبر نشرته يومية ” المساء” في صدر صفحتها الرئيسية، ومفاده أنها حصلت على وثائق توضح كيفية تهريب شركات عملاقة ملايير الدراهم والعملة الصعبة من المغرب، دون علم وزارة الداخلية، أو مكتب الصرف.
واستنادا لهذه الوثائق، فإن شركة عالمية للمحروقات الليبية و مجموعة فنادق بالمغرب هربت ملايير الدولارات، بعد أن فوجئت بقرار تجميد الأرباح وعدم إرسالها خارج المغرب بقرار من وزير الداخلية نظرا للأوضاع المتأزمة في ليبيا.
وحاولت شركات عملاقة للمحروقات، تضيف نفس الصحيفة، تهريب الأموال بطريقة غير مسبوقة، إذ باشرت مناورات للتحايل على قوانين مكتب الصرف، ومحاولة تقليص الأرباح المنجزة بالمغرب، كاللجوء إلى الاستيراد عن طريق سماسرة وشركات وسيطة، والرفع من الفواتير وتضخيمها.
ومن بين أهم عمليات تهريب الأموال، تأسيس شركات وسيطة بدبي، فعوض أن تؤدي مثلا شركات الطيران التي تحط بالمغرب مقابلا عن تزويدها بـ”الفيول” أصبحت تؤدي ما بذمتها إلى مكاتب وساطة بدبي، متجاوزة القوانين المعمول بها من طرف مكتب الصرف أو حتى الجمارك، لأن المحروقات المستعملة بالمطارات والموانئ تأتي من المغرب عبر شركة محلية.