تشهد صناعة البطاريات في المغرب اهتمامًا واضحًا في الآونة الأخيرة، لدعم التوجه نحو استعمال التقنيات النظيفة.
وكشف تقرير أعدته منصة “الطاقة” المختصة، أن المغرب نجح في بدء إنتاج مكونات بطاريات السيارات الكهربائية، وهو ما يمهّد الطريق أمام البلاد لصناعة البطاريات والتصدير للخارج، وسط استثمارات مرتقبة للعديد من الشركات العالمية داخل البلاد.
وبحسب التقرير، تشهد المنطقة العربية طفرة واضحة في الكهرباء المتجددة وتحقيق 10 دول عربية (مصر، والإمارات، والسعودية، والمغرب، والأردن، والسودان، وقطر، والعراق، وسوريا، ولبنان)، قفزة في سعة المصادر المتجددة بلغت 33.76 غيغاواط خلال 2024، ما يعني الحاجة إلى المزيد من بطاريات تخزين الكهرباء لتفادي الطبيعة المتقطعة للطاقة المتجددة.
وفي هذا الصدد، بدأ أول مصنع في المغرب لإنتاج مواد بطاريات “الليثيوم أيون” العمل رسميا بتكلفة استثمارية أولية قدرها 20 مليار درهم في يونيو 2025، بالتعاون بين صندوق “المدى” وشركة “سي إن جي آر” الصينية.
وتتضمن المرحلة الأولى لمصنع “كوبكو” إنتاج نحو 40 ألف طن من المواد النشطة، على أن ترتفع إلى 120 ألف طن سنويًا تدريجيًا من مكونات الكاثودات النشطة الأولية (NMC)، و60 ألف طن من كاثود فوسفات الحديد والليثيوم (LFP).
ومن المخطط وصول الطاقة الإنتاجية للمشروع الجديد إلى 70 غيغاواط/ساعة سنويًا، وهو ما يكفي لتجهيز مليون مركبة كهربائية، عبر الاعتماد على الطاقة الخضراء بنسبة 80%، لتصل إلى 100% بحلول العام المقبل (2026).
ويُصنَّف المصنع بأنه أول منشأة على مستوى أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط تُنتج الكاثودات النشطة الأولية (NMC)، وهي مكونات تُمثّل نحو 50% من بطارية السيارات الكهربائية.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير