قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، اليوم الأربعاء بمجلس النواب، إنه تم الشروع في تنزيل برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني، بتعاون وثيق بين الوزارات المعنية.
وأوضح البواري، خلال اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية بالمجلس، أنه تم إصدار دورية مشتركة بين وزارات الداخلية والاقتصاد والمالية والفلاحة، تحدد لجان الحكامة للبرنامج ومبادئه العامة، والتي تقضي بعدم استثناء أي كساب أو أي منطقة من إجراء إحصاء شامل للكسابة وقطعان مواشيهم من أغنام وماعز وأبقار وإبل.
وجدد الوزير تأكيد الحرص على أن تكون عملية إعادة تكوين القطيع “ناجحة على جميع المستويات بكل مهنية ووفقا لمعايير موضوعية”، طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، مسجلا أن عملية تدبير الدعم ستؤطرها لجان تشرف عليها السلطات المحلية.
هذا، وانعقد يوم الجمعة الماضي بوزارة الداخلية، اجتماع بحضور وزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية وعدد من المسؤولين المركزيين للقطاعات الوزارية المعنية، حول عملية إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية.
وشارك في هذا الاجتماع، عن بعد وعبر تقنية التناظر المرئي، ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة وممثلو قطاعات الاقتصاد والمالية والفلاحة بالجهات والعمالات والأقاليم.
وبهذه المناسبة، تم التأكيد على الأهمية القصوى لهذه العملية، ولما لها من أدوار في تعزيز إنتاجية قطاع تربية المواشي وضمان استدامته لتأمين السيادة الغذائية للمملكة، ودعم المربين، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والمناخية، في ظل توالي سنوات الجفاف، وذلك من خلال إنشاء قاعدة بيانات رقمية وطنية دقيقة تحدد تكوين القطيع ومالكيه، وفق رؤية استراتيجية شاملة ترتكز على رقمنة الإجراءات، بغاية بلورة صورة مدققة ومحينة للوضع الفعلي القائم، وبما يتيح وضع خطط وتنزيل برامج لإعادة التكوين منسجمة مع الواقع الميداني لقطاع تربية المواشي في المملكة وتلبيتها للاحتياجات الفعلية.
ويضم برنامج دعم مربي الماشية وإعادة تكوين القطيع الوطني، مجموعة من النقاط، أهمها: تخفيف وإعادة جدولة ديون المربين، ودعم الأعلاف، وترقيم إناث الأغنام والماعز، والتأطير الصحي لقطيع الأغنام والماعز والتأطير التقني للمربين.
ويمتد البرنامج لثلاث سنوات ويستهدف صغار الفلاحين ومربي الماشية الأكثر تضررا وهشاشة، ويتضمن اقتناء الماشية ومعدات الإنتاج وتحسين الولوج إلى الموارد العلفية وتوريد الماشية، إلى جانب تحسين مؤهلات الثروة الحيوانية والإدماج الاقتصادي للشباب والنساء.