شكلت الفرص والتحديات المرتبطة بالمقاولة النسائية في الواحات بجهة درعة-تافيلالت محور ندوة نظمت بأوفوس في إقليم الرشيدية.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية بالمغرب، فرصة لتسليط الضوء على مختلف الإكراهات التي تواجهها منظومة ريادة الأعمال النسائية، فضلا عن الفرص والوسائل التي من شأنها أن تعزز مشاركة النساء بشكل أفضل في النسيج الاقتصادي الجهوي.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه ممثلون عن الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجرة الأركان، والتعاون الوطني، والمديرية الجهوية للفلاحة بدرعة-تافيلالت، والوكالة الوطنية لتشغيل الكفاءات، التركيز على الجهود التي يبذلها الفاعلون العموميون في مجال تحسين ظروف وأوضاع النساء وسبل تعزيز قدرات هذه الشريحة من المجتمع وتمكينها اقتصاديا حتى تضطلع بدور أهم في تنمية المجتمع.
وأبرز المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية بالمغرب، نبيل جدري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سلسلة من التظاهرات التي ينظمها المعهد بجهة درعة-تافيلالت، يهدف إلى خلق فضاء للتبادل والتفاعل مع الفاعلين الرئيسيين في مجال ريادة الأعمال النسوية على الخصوص.
وأضاف “إننا نغتنم هذه الفرصة لنقدم للفاعلين المحليين والإقليميين النتائج الأولى لدراسة تشخيصية جهوية تتعلق بالنوع الاجتماعي أجراها المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية في المغرب، وذلك قبل تضمين هذه النتائج على أساس مقترحات وآراء الفاعلين المحليين وصياغة وثيقة لاستثمارها في مبادرات أخرى تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في الجهة”.
من جهتها، أكدت رئيسة تعاونية الأمل لتثمين مخلفات أشجار النخيل، نهيلة حساني العلوي، الاستفادة الكاملة من مشروع دعم المقاولين الشباب الذي يشرف عليه المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية بالتعاون مع الفاعلين الرئيسيين بالمنطقة، قصد تعزيز منظومة شاملة ملائمة لخلق وتعزيز الأنشطة الاقتصادية لفائدة الشباب والشابات بجهة درعة-تافيلالت.
وشكل هذا اللقاء، الذي شهد مشاركة العديد من التعاونيات النسوية وفاعلين جمعويين، أيضا فرصة للعديد من النساء لعرض تجاربهن الناجحة وآفاقهن المستقبلية واستعراض مختلف المعوقات التي تواجه التعاونيات النسائية في الجهة، لا سيما التسويق وتطوير المشاريع والولوج إلى التمويل أو الوصول إلى المعلومة.