متابعة
وقعت مؤسسة أرشيف المغرب، مؤخرا، اتفاقية هبة مع الخبير في الشؤون المينائية، عبد الفتاح بوزوبع، تبرع بموجبها هذا الأخير بمجموعته الخاصة من الأرشيفات البحرية.
وذكرت مؤسسة (أرشيف المغرب) في بلاغ أنه بموجب هذه الاتفاقية التي وقعها، مدير المؤسسة جامع بيضا، يهب بوزوبع مجموعته الخاصة من الأرشيف الذي استخدمه في إحداث المتحف الافتراضي للملاحة التجارية المغربية، مضيفة أن هذا التوقيع يأتي من منطلق حرصها على الحفاظ على جميع المصادر التي من شأنها إثراء كتابة تاريخ المغرب، وخاصة الأرشيفات الخاصة ذات المصلحة العامة.
وأضاف المصدر نفسه أن المجموعة تتضمن وثائق متنوعة من بينها مطويات لملاك السفن المغاربة، ومراسلات، ومقالات صحفية، وصور وتوصيفات لسفن مغربية، تشهد على ما كانت عليه الملاحة التجارية المغربية خلال النصف الثاني من القرن العشرين.
وأوضح أنه يمكن الاطلاع على هذه الوثائق وغيرها على الموقع الإلكتروني https://museemaritime.ma، مما يمكن من ولوج واسع وسهل إلى هذا الجانب المهم من التراث الوطني.
وذكرت مؤسسة أرشيف المغرب بأن الأسطول البحري التجاري المغربي، الذي تعود فكرة إحداثه إلى السنوات الأولى لاستقلال المملكة سنة 1956، قد بلغ أوجه مع نهاية الثمانينات من القرن الماضي، بحوالي 70 سفينة من جميع الأنواع تابعة لما يقارب عشرين من ملاك السفن في القطاعين العام والخاص.
وسجل أن هذا الأسطول يشمل سفن الحاويات والسفن المبردة وسفن الشحن وناقلات الكيماويات وناقلات النفط وناقلات السوائب والعبارات، مضيفا أن أساطيل ناقلات الكيماويات والسفن المبردة اضطلعت بدور مهم على المستوى الدولي في أسواقها، بينما كانت العبارات تؤمن أكثر من نصف حركة نقل المسافرين بين المغرب وجنوب أوروبا.