تضاعف زيادة جديدة في سعر البن خلال شهر يونيو الجاري، العبء الملقى على عاتق مهنيي قطاع المقاهي والمطاعم بالمملكة، في ظل ارتفاع تكاليف الخدمة التي يقدمونها للزبائن.
وأبلغت شركات مسوقة لعدة ماركات من البن، مهنيي قطاع المقاهي خلال شهر ماي الماضي، بقرار الزيادة في سعر الكيلو غرام الواحد من المنتج، بين 10 دراهم و30 درهما حسب الجودة، ما سينعكس لا محالة على تسعيرة كل فنجان قهوة.
أحمد بفركان المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، قال في تصريح لـ”مشاهد24″، إن الزيادات المتتالية في أسعار البن منذ بداية السنة الحالية، تؤزم أوضاع مهنيي القطاع، في ظل تداعيات التقليص الجزئي للدعم الموجه لقنينات غاز البوتان، ورفع الدعم على مادة السكر إلى جانب ارتفاع أسعار مواد استهلاكية أخرى.
واعتبر أن هذه التطورات المقلقة، تجعل قطاع المقاهي والمطاعم يحتضر، حيث تجد نسبة كبيرة من المقاولات المشتغلة بالقطاع، نفسها عاجزة عن مواصلة نشاطها التجاري أمام ارتفاع قياسي لتكلفة الخدمة المقدمة.
وتابع موضحا “كما تعلمون تم رفع سعر البوطة وغالبية المقاهي والمطاعم تستعمل بوطة من حجم 12 كلغ، أيضا من المنتظر أن ترتفع أسعار الدجاج والمواد الفلاحية لأن تكلفة الإنتاج سترتفع وكل هذا سينعكس على القطاع، ومما لاشك فيه سينتج عن ذلك إفلاس المقاولات الصغرى والصغيرة جدا والتي تشكل 90 في المائة من المقاولات العاملة بالقطاع”.
ولفت إلى أن تداعيات الجائحة الصحية “كوفيد19″، ما زالت تلقي بثقلها على قطاع المقاهي والمطاعم ببلادنا، حيث يتهدد فقدان الأصول التجارية آلاف المهنيين، جراء عدم سداد القروض البنكية.
وضمن تصريحه إلى الموقع، ناشد المنسق الوطني، القطاعات الحكومية المعنية بالتدخل لوقف الحجز على ممتلكات المهنيين، وبالإسراع في إخراج قانون الإفلاس الذي يتيح منفذ تغيير النشاط التجاري.
كما وجه نداء إلى السلطات المحلية، لحماية مهنيي المقاهي والمطاعم، من القطاع غير المهيكل والتصدي لكل أشكال المنافسة غير الشرعية.