يبحث كل من المغرب وإسبانيا عن صيغ عملية لحل مشكلة قصر “ألابا إسكيبيل” الموجود بمدينة فيتوريا بشمال إسبانيا، والذي كان قد منحه الثري الإسباني الدوق دو طوفار لمدينة طنجة.
فأثناء زيارة عمل قام بها، امس الاثنين، رئيس المجلس الجماعي لطنجة، منير ليموري، إلى مدينة فيتوريا، والتقى خلالها بعدد من المسؤولين المحليين، تم الاتفاق على إنشاء خلية عمل من أجل إيجاد الحلول بخصوص قضية قصر “ألابا إسكيبيل”، بما يسمح بتحويل المشكلة إلى منصة للعمل المشترك والصداقة بين المدينتين.
ويشار إلى أن قصر “ألابا اسكيبيل” شيد سنة 1488، وكان آخر مالك له هو الثري الإسباني الدوق دو طوفار، الذي أوصى قبل وفاته بتوريث أملاكه لمدينة طنجة حيث كان يعيش.
ومع مرور السنوات، ضاع القصر من مدينة طنجة بعد صدور حكم قضائي إسباني بالحجز عليه، بسبب ما اعتبر تقصيرا لمجلس المدينة في صيانته والإشراف عليه، ثم استعادته مدينة طنجة بعد التوصل لاتفاق مع السلطات الإسبانية.
وجدير بالذكر انه في الوقت الذي تجد طنجة نفسها غير قادرة على تخصيص ميزانية ضخمة لترميم قصر عتيق وكبير مثل “ألابا اسكيبيل” تتعالى أصوات إسبانية للمطالبة بسحب ملكية القصر من طنجة في حالة عدم قيامها بعملية الترميم، ما دفعها للتفكير في تفويته للدولة المغربية مقابل درهم رمزي. غير ان الامر خلف موجة غضب لدى الطنجاويين، الذين اعتبروا الأمر “إهانة لروح الدوق دي طوفار الذي وهب أملاكه لمدينة طنجة حبا في المدينة وأهلها”.
.