مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير
عن جدارة واستحقاق، نالت المملكة المغربية شرف احتضان أشغال الدورة الثالثة والتسعين للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، والتي من المقرر تنظيمها بمدينة مراكش سنة 2025.
وجدد المشاركون، يوم الجمعة الماضي بالعاصمة النمساوية فيينا، والذين يمثلون 196 دولة عضو، الثقة في المملكة المغربية، وفي مؤسساتها الأمنية، ومنحوها شرف تنظيم واحتضان فعاليات الجمعية العامة للأنتربول.
وحول دلالات هذا الاختيار، قال الخبير الأمني محمد أكضيض، إن اختيار المغرب لاستضافة هذا الحدث الأمني البارز، يعكس ارتفاع منسوب الثقة في المملكة ومؤسساتها الأمنية.
وأضاف أكضيض في تصريح لـ”مشاهد24″، أن إجماع 196 دولة ليس بالسهل؛ فهو إنجاز تاريخي للمملكة المغربية، لافتاً أن هذا الإجماع يُبيّن مكانة المؤسسة الأمنية المغربية والتي باتت رائدة في عملها الاحترافي وانخراطها الدائم في الأمن العالمي.
ورأى الخبير الأمني أن هذا الاختيار رسالة لأعداء الوطن والخونة – رغم قلتهم – والذين استهدفوا مؤسسات الأمن ورموز قيادتها أكثر من مرة، مشدداً على أن هذا الاختيار يؤكد أن أبواقهم قد تبخرت وأموالهم قد ذهبت في فراغ.
وفي تحليله لأبعاد هذا الاختيار – يستطرد أكضيض – فإن فلسفة عمل الأنتربول قائمة على تسليم المجرمين بالدرجة الأولى وهذا الأمر يقتضي الديمقراطية واحترام القوانين، مشدداً على أن هذا الاختيار يحمل بين طياته اعترافاً واضحاً للمغرب باحترامه لحقوق الإنسان والضوابط القانونية.
واعتبر المتحدث أن المغرب وبفضل خبرته الكبيرة حقق نجاحات أمنية ومكاسب مهمة خلال السنوات الماضية، خاصة على مستوى التدخل الاستباقي في مواجهة التهديدات الإرهابية التي تهدد المملكة وعواصم دول أوروبية وأيضا الولايات المتحدة الأمريكية. مشدداً على أن هذه التراكمات أعطت للمملكة إشعاعا كبيراً من نوع آخر.
وزاد بالقول: “المؤسسة الأمنية المغربية دائما ما تمُد يدها لدعم السلام ومكافحة الإرهاب ووقف إراقة الدماء داخل أو خارج المغرب”.
