نظمت جمعية مهندسي المدرسة المحمدية والمدرسية المحمدية للمهندسين، إلى مختلف الحلول الكفيلة باحتواء مشكل ندرة هذه المادة الحيوية.
وهدف هذا اللقاء، الذي عرف تنظيم أربع جلسات، إلى تبادل الآراء والتجارب في مجال التخطيط والتقنين والتمويل ونشر تكنولوجيات الإنتاج، وتسليط الضوء على استخدام المياه غير التقليدية (تحلية مياه البحر والمياه قليلة الملوحة، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وتجميع مياه الأمطار)، خاصة للاستخدامات الزراعية والصناعية والسياحية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، على أهمية مضاعفة الجهود على مستوى البحث العلمي في هذه الظرفية المناخية الموسومة بالاضطراب وتسارع التغييرات التي نجم عنها أضرار اقتصادية واجتماعية كبيرة، بغرض تقليص هذه الأضرار وآثارها.
واعتبر ميراوي أن توظيف العلوم والتكنولوجيا لمواجهة التحديات المناخية وترشيد استعمال الموارد المائية بات أمرا لا محيد عنه، حيث عملت المملكة على تنزيل مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات العمومية الرامية لتعزيز البنيات التحتية المائية، مذكرا بأن ذلك استدعى دعم البحث العلمي المرتبط بالماء في مختلف أبعاده.
وقال، في هذا الصدد، إن الجامعة المغربية تتوفر حاليا على شبكة مكونة من 11 هيكلا بحثيا جامعيا يضم أكثر من 201 أستاذا باحثا وأزيد من 350 طالب دكتوراه، مما مكن من نشر نحو 17 ألف منشور علمي تطرق لمسألة الماء، تمثل حوالي 22 في المائة من الإنتاج العلمي المدرج في قاعدة البيانات الدولية (سكوبس).
وأكد الوزير في الأخير أن الرغبة في الاستفادة من هذا التراكم دفعت إلى إدراج هذا المجال البحثي ضمن المحاور الاستراتيجية للمخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.