كشفت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وعمدة مراكش، اليوم السبت، أن هناك أزيد من 50 لجنة بالمدينة القديمة لمراكش تقوم بمعاينة المنازل المتضررة جراء الزلزال.
وأكدت المنصوري في حديثها مع المواطنين داخل إحدى خيمات الإيواء، أن هذه اللجان تحصي المساكن المتضررة وتشتغل بالتنسيق مع مكاتب دراسات قصد تمكين المواطنين المتضررين من المساعدات التي أمر بها الملك محمد السادس.
وقالت المنصوري مخاطبة المواطنين: “إن الملك خلال اجتماعه مع الوزراء، أعطى توجيهاته وتوصياته وقال إن جميع المتضررين سيستفيدون سواء الذين فقدوا منازلهم أو جزءا منها أو التي سيفيد الخبراء بأنها مهددة بالانهيار”.
وزادت المتحدثة، أن المتضررين سيحصلون على 3 ملايين سنتيم في السنة لكل أسرة أي بمعدل 2500 درهم للشهر الواحد من أجل أداء مستحقات الكراء كي لا يبقون في هذه الظروف ابتداء من الشهر الجاري، موضحة أن جزءا كبيرا من الحكومة حاليا يتدارسون الإمكانيات وكيف يتم إيصالها والكل متجند تحت التوجيهات الملكية.
وكان بلاغ صادر عن الديوان الملكي أكد يوم الخميس الماضي أنه تم اتخاذ مبادرات فورية لإعادة الإعمار، تتم بعد عمليات قبلية للخبرة وأشغال التهيئة وتثبيت الأراضي.
ومن المقرر لهذا الغرض، تقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم للمساكن التي انهارت بشكل تام، و80 ألف درهم لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا. كما شدد الملك محمد السادس على ضرورة أن يتم إجراء عملية إعادة الإعمار على أساس دفتر للتحملات، وبإشراف تقني وهندسي بانسجام مع تراث المنطقة والذي يحترم الخصائص المعمارية المتفردة.