أفاد بلاغ لولاية جهة كلميم اسمارة، أمس السبت، بأن السلطات العمومية قامت، على إثر التساقطات المطرية الاستثنائية التي هطلت على إقليم كلميم والسيول التي غمرت العديد من الأحياء بمدينة كلميم والدواوير التابعة لبعض الجماعات القروية بالإقليم، بالتدخل لإجلاء العديد من العائلات سواء التي تهدمت منازلها أو التي تضررت بشكل جزئي أو المهددة بالانهيار، حيث تم التكفل ب358 شخصا من حيث الإيواء والتغذية بمدينة كلميم.
وأضاف البلاغ أن من بين هؤلاء الأشخاص 298 شخصا تم التكفل بإيوائهم وتغذيتهم بمركز الاستقبال التابع لوزارة الشباب والرياضة، و60 شخصا بمقر فرع العصبة المغربية لحماية الطفولة من بينهم ثمانية أجانب من جنسيات إفريقية.
واشار البلاغ إلى أنه في الوسط القروي، تم بإحدى المدارس إيواء 250 شخصا من بعض الدواوير التابعة لجماعة أسرير والتي غمرتها المياه حيث أصبحت محاصرة بالكامل، وذلك في انتظار توفر إمكانية الولوج إليها وإلى باقي الدواوير التابعة لجماعات الإقليم قصد تلبية حاجات المواطنين المحاصرين.
وعلى المستوى الصحي، قامت مصالح المركز الاستشفائي الجهوي بكلميم، منذ أول أمس الخميس إلى غاية أمس باستقبال والتكفل ب 11 حالة منها ست حالات من مرضى القصور الكلوي وخمس حالات من النساء الحوامل في انتظار حلول أجل الولادة أو حصص تصفية الدم.
وكانت السلطات الإقليمية بمدينة كلميم أهابت، في وقت سابق، بالمواطنين اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي مخاطر الفيضانات والسيول، مع الحرص على حسن تدبير استهلاك الحاجيات الأساسية من ماء صالح للشرب ومواد غذائية إلى حين انفراج الحالة الجوية خلال الأيام المقبلة.