تفاصيل جديدة حول مقتل السفير الأمريكي في بنغازي

أظهرت الرسائل الإلكترونية المسربة لهيلاري كلينتون، كاتبة الدولة الأمريكية السابقة في الخارجية، تفاصيل جديدة حول مقتل سفير واشنطن السابق في ليبيا كريس ستيفانس.
وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أن رسائل كلينتون أظهرت أن ستيفانس كان متوجسا من تدهور الوضع الأمني في ليبيا ويفكر في الرحيل أشهرا قبل مقتله.
وكان ستيفانس قد قتل هو وثلاثة أشخاص آخرين خلال هجوم قاده تنظيم “أنصار الشريعة” ضد مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي قبل حوالي ثلاث سنوات.
وأشارت الصحيفة إلى أن رسالة بعث بها إلى حساب كلينتون الإليكتروني تحدثت عن الظروف التي كان يعيشها ستيفانس في ليبيا قبل تعيينه سفيرا بطرابلس، إذ كان يشغل قبل ذلك منصب مبعوث خاص.
وتصف الرسالة، التي تعود إلى أبريل 2011، أي قبل سقوط نظام العقيد معمر القذافي، تصف الوضع في مدينة أجدابيا بالمتدهور، وكيف أن ستيفانس والبعثة الخاصة التي يرأسها كانوا يراقبون الوضع للنظر في ما إذا كان سيسوأ أكثر.
بعد تعيينه سفيرا في ليبيا، لم تتحسن الأوضاع بل سارت نحو مزيد من الاندحار الذي كان من نتائج وفاته هو وثلاثة من العاملين بالسفارة في 11 سبتمبر 2012.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن رسائل هيلاري الإلكترونية، التي تم نشر محتوياتها في الصحافة، هي اليوم قيد التحقيق من طرف لجنة من مجلس النواب الأمريكي.
أحد أعضاء اللجنة، النائب عن الحزب الجمهوري مايك بومبيو، استهجن وجود معلومات عن تحركات ستيفانس في الرسائل الموجهة إلى بريد كلينتون الخاص في حين أن هاته المعلومات كان يجب أن تحاط بسرية تامة من قبل الحكومة الأمريكية التي ينبغي عليها أن توفر الحماية لمسؤوليها.
واعتبر بومبيو أن إقدام هيلاري كلينتون على مناقشة هاته الأمور خارج نظام البريد الإليكتروني المعمول به من قبل وزارة الخارجية كان يعرض هؤلاء المسؤولين لمزيد من الخطر ويمنح الفرصة لخصوم الولايات المتحدة للحصول على معلومات شديدة الحساسية.
وأظهرت الرسائل الموجهة إلى كاتبة الدولة الأمريكية السابقة في الخارجية أن الهجوم الذي تم على القنصلية الأمريكية كان مخططا له ولم يكن وليد غضب تلقائي ضد فيلم أمريكي مسيء للإسلام مثلما ذهبت إلى ذلك إدارة أوباما.
ففي رسالة إليكترونية بعث بها المستشار السابق للرئيس بيل كلنتون، زوج هيلاري، أشارت مصادر استخباراتية إلى كون الهجوم تم التخطيط طيلة شهر تقريبا وتم تنفيذه من قبل عناصر متطرفة ومدربة جيدا.

اقرأ أيضا

الداخلة.. البحرية الملكية تقدم المساعدة لـ 85 مرشحا للهجرة غير الشرعية

متابعة قدمت دورية في أعالي البحار تابعة للبحرية الملكية، اليوم الخميس، على بعد 380 كيلومترا …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *