هل تسعى حكومة الثني لاستغلال هجوم كورنثيا لضرب خصومها؟

نددت حكومة عبد الله الثني في بيان جديد لها بالإرهاب الذي ضرب العاصمة بعد قيام مسلحين موالين لتنظيم “داعش” باقتحام فندق كورنثيا مما تسبب في مقتل 8 أشخاص بينهم أجانب وإصابة 11 آخرين.
واعتبرت الحكومة المؤقتة التي تتخذ من مدينة البيضا مقرا لها أن “الإرهاب الطي يضرب ليبيا الآن لن يتوقف عند حدودها، بل سيمتد إلى دول الجوار وحوض البحر المتوسط وإلى المنطقة بأسرها”.
ووجهت حكومة الثني اتهاما مبطنا لخصومها برعاية الإرهاب الذي “تغول” حسب تعبيرها في العاصمة طرابلس.
ويبدو وكأن الحكومة المؤقتة، التي تتنازع الشرعية مع حكومة عمر الحاسي في طرابلس، تسعى لاستغلال هجوم كورنثيا ضد خصومها.
وتدعم حكومة عبد الله الثني العملية العسكرية التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، تحت مسمى “عملية الكرامة”، منذ ماي 2014 ضد قوات فجر ليبيا في طرابلس ومجلس شورى ثوار بنغازي التي تضم في صفوفها مجموعة من العناصر الإسلامية والمدعومة من قبل تنظيم أنصار الشريعة المحسوب على القاعدة، بمسمى محاربة الإرهاب.
ووصف العديد من المراقبين حملة حفتر بأنها محاكاة للحملة التي شنها المشير عبد الفتاح السيسي ضد جماعة الإخوان المسلمين في مصر من أجل ترسيخ أركان حكمه في البلاد، مع وجود الفارق في كون طرفي النزاع في ليبيا مسلحين.
ويرى مراقبون أن حملة حفتر تخفي طموحات اللواء المتقاعد من أجل أن يبسط سيطرته على ليبيا بطريقة مشابهة لما قام به السيسي في الجارة مصر.
هذا ودأبت حكومة عبد الله الثني ومجلس النواب بمدينة طبرق على تصوير الصراع الدائر في ليبيا على أنه صراع بين الشرعية والإرهاب.
وشكل هجوم فندق كورنثيا فرصة للحكومة المؤقتة لتجديد الاتهامات لخصومها برعاية الإرهاب وجعله “يتغول” في قلب العاصمة الليبية.

اقرأ أيضا

عقلها المدبر وأفرادها.. “البسيج” يكشف معطيات جديدة عن الخلية الإرهابية التابعة لـ”داعش”

كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الاثنين، عن معطيات جديدة بخصوص الخلية الإرهابية التي جرى إحباط مخططها بالغ الخطورة ضد المغرب بتحريض من فرع "داعش" بمنطقة الساحل الإفريقي.

مشروع قانون تصفية “مالية 2023” بين يدي لجنة برلمانية

تنظر لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة بمجلس النواب، في  مشروع قانون التصفية رقم 07.25 المتعلق بتنفيذ قانون المالية للسنة المالية 2023.

تفكيك خلية إرهابية.. كشف قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي تضم أسلحة كلاشينكوف ومسدسات

مكنت الأبحاث والتحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار البحث الجاري على خلفية تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة الساحل، من رصد معلومات ميدانية معززة بمعطيات تقنية حول وجود منطقة جبلية، يشتبه في تسخيرها كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *