كشف الإصدار الحادي عشر من تقرير “الأمم المتحدة” بعنوان “التعليم والتعلم: تحقيق الجودة للجميع”، أن أزمة التعلّم العالمية تُكلّف الدول حوالي 129 مليار دولار سنوياً. كما يتم هدر عشرة في المائة من الإنفاق العالمي على التعليم الابتدائي.
وحمل التقرير الدولي صورة قاتمة للدول الفقيرة، حيث أكد أن واحدا من كل 4 شباب بالدول الفقيرة لا يستطيع قراءة جملة واحدة، حيث أن قرابة 175 مليون شاب في الدول الفقيرة، بما يعادل حوالي ربع عدد الشباب، لا يمكنهم قراءة جملة كاملة أو جزء من جملة، بما يشمل ثلث عدد الفتيات في جنوب وغرب آسيا.
وعلى المستوى العربي نوه التقرير بتسجيل الدول العربية أسرع زيادة في معدلات محو الأمية بين الكبار منذ عام 1990، إلا أنه يؤكد أن عدد الأميين انخفض من 52 إلى 48 مليون نسمة فقط وذلك بسبب النمو السكاني وهو ما يستدعي مضاعفة الجهد، وأن 60 في المائة من الفتيات في الدول العربية من بين الأطفال غير الملتحقين بالمدارس وهي نسبة لم تتغير منذ عام 2000 حسب التقرير، فيما تمثل النسبة العالمية 54 بالمائة من بين الأطفال غير الملتحقين بالمدارس على الصعيد العالمي. وترتفع هذه النسبة في الدول
ويوصي تقرير “اليونسكو”، لبلوغ أهداف التعليم الجديدة لمرحلة ما بعد عام 2015، بعدة توصيات أهمها أن تكثف الحكومات جهودها لتوظيف 1.6 مليون معلم إضافي من أجل تعميم التعليم الابتدائي بحلول 2015. وبالالتزام الصريح بتحقيق الإنصاف بحيث تتاح لجميع الأطفال فرص متساوية للانتفاع بالتعليم. وعلى ضمان وصول أفضل المعلمين إلى الدارسين الذين هم في أمسّ الحاجة إليهم.
وذكر التقرير أن المغرب ضمن الدول المحتمل بلوغها لنسبة 95 بالمائة في نسبة الالتحاق بالتعليم الابتدائي في أفق 2015، ملاحظا أن أقل من نصف عدد الأطفال في المغرب المغرب يتعلمون المهارات الأساسية، إلى جانب 21 بلداً من بينها الهند وموريتانيا وباكستان، و17 بلداً من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
و صنف التقرير المغرب ضمن 21 أسوأ دولة في التعليم إلى جانب موريتانيا وعدد من البلدان الإفريقية الفقيرة جدا و كشف بان نصف عدد الأطفال يتعلمون المهارات التعليمية الأساسية،موضحا، أن أقل من نصف عدد التلاميذ في المغرب وفي هذه البلدان التي توجد في خانته، هم من يفلحون في تعلم المهارات الأساسية.
وأضاف التقرير، أنه من بين 650 طفل بلغوا سن التعليم، فإن أكثر من نصفهم لا يتعلمون ما يلزمهم من مهارات أساسية في القراءة والرياضيات.