الرئيسية / المغرب الكبير / “قرار” لمجلس الأمن حول الصحراء يغضب البوليساريو

“قرار” لمجلس الأمن حول الصحراء يغضب البوليساريو

تتهم قيادة البوليساريو فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء قرار مجلس الأمن بمطالبتها بالانسحاب من منطقة الكركرات العازلة.

وكالعادة، تتولى وكالات الأنباء الجزائرية مهمة الدفاع عن جبهة الانفصاليين، ونقل شكاويها وتباكيها حول ما قد تكون أسفرت عنه مشاورات سرية لأعضاء مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، حول الصحراء المغربية.

وتتهم البوليساريو، على لسان الجزائر وعبر إعلامها، فرنسا في استمالة القرار لصالح المغرب، ضد الجبهة التي ترفض سحب عناصرها المسلحة من المنطقة العازلة للكركرات، كما تتهمها بالتأثير على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر في صياغة تقرير قاس ضدها.

وكان أعضاء مجلس الأمن اجتمعوا، أمس الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة، في مشاورات مغلقة، لمناقشة وصياغة قرار يطالب البوليساريو، بالانسحاب الفوري واللامشروط لعناصره المسلحة من منطقة الكركرات، أسوة بالموقف الأحادي الذي اتخذه المغرب قبل شهرين، وهو الموقف الذي تفاعل معه انطونيو غوتيريس بكثير من الارتياح.

الإجماع الذي حظي به قرار مجلس الأمن حول الانسحاب من الكركرات خلق غضبا عارما في وسط الانفصاليين، الذين اختلطت عليهم الأوراق عندما أيد وطالب أغلبية أعضاء مجلس الأمن بالانسحاب من الكركرات، وصرحوا بأن هناك سبل عديدة لأجرأة هذه الخطوة. لكن الإعلام الجزائري لا يقول كل شيء، ولا يذكر إلحاح وتأكيد الأمين العام على البوليساريو انسحابها الفوري واللامشروط من المنطقة المعنية.

ويتأكد، يوما عن يوم، للمراقبين السياسيين وللمجتمع الدولي ككل، ضلوع الجزائر في خلق المشكل في الصحراء وكونها طرف في النزاع الشيء الذي ظلت تنكره منذ انطلاقها في دعم البوليساريو والدفع بها لمواجهة المغرب وإثارة حرب تعلم جيدا أنها خاسرة أمام انعدام مشروعية القضية.