يبدو أن التهديد الذي أضحى يشكله تنظيم “داعش” في ليبيا واحتمال تمدده في هذا البلد الغارق في الفوضى الأمنية أصبح لا يقض مضجع الأوروبيين لوحدهم بل حتى الأفارقة.
فقد انضمت الدول الإفريقية إلى الأوساط الدولية التي عبرت عن قلقها من تحول البلاد إلى بؤرة للإرهاب داعية بدورها إلى تسريع إعادة الاستقرار السياسي والأمني إلى ليبيا.
فبالإضافة إلى دول شمال إفريقيا مثل مصر وتونس والجزائر التي عبرت في غير ما مرة عن قلقها من الخطر الذي تشكله الجماعات المسلحة في ليبيا على أمنها الوطنين انضمت دول أخرى مثل التشاد والسودان والنيجر إلى القائمة.
ونقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن وزيرة خارجية النيجر عائشة بولاما كاني قولها إن “الأمن الإقليمي والدولي مرتبط بتفاهم الليبيين” داعية إياها إلى وضع خلافاتهم جانبا.
وأضافت بولاما كاني، “عندما ينجح تنظيم “داعش” في التسلل إلى الجنوب الليبي، فذلك يعني أنه سينجح في التسلل إلى بلدنا أيضا”.
وانتقدت عائشة بولاما كاني عدم إشراك دول الجوار الليبي في البحث عن حل للأزمة التي تعرفها البلاد، والتي تؤثر على الدول التي تجمعها حدود مع ليبيا بحسب ما أكدته هذه البلدان في أكثر من مناسبة.
من جانبه رحب وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، بما قد تقدمه الدول الإفريقية من دعم إلى ليبيا مجددا في الوقت نفسه دعوته لتشكيل تحالف دولي لمحاربة ما أسماه الإرهاب في ليبيا.
إقرأ أيضا: ليبيا تفجر الخلافات بين الجزائر ومصر