بدت فادية حمدي، الشرطية التونسية التي ارتبط اسمها بـ”ثورة الياسمين”، إثر إحراق الشاب محمد البوعزيزي نفسه، حزينة للغاية، وذلك في تصريحات أدلت بها لصحيفة “التلغراف” البريطانية يوم أمس بمناسبة الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة التونسية.
فادية حمدي، التي ارتبط اسمها بحادثة صفع ومصادرة بضاعة الشاب البوعزيزي، ليقوم على إثر ذلك، تحت وطأة الشعور بالغبن والظلم، بإحراق نفسه أمام مقر البلدية، عبرت عن ندمها الشديد وهي تقول إنها في أحيان كثيرة تتمنى لو أنها لم تقم بما قامت به، والذي تسبب في اندلاع الثورة التونسية لتلحقها باقي الثورات التي شهدتها عدد من البلدان العربية: “أحيانا ألوم نفسي، وأقول إن كل ما يجري هو بسببي”، تقول فادية.
“حين أتأمل المنطقة وبلادي، أشعر بالأسف، الموت في كل مكان، والتطرف ينتشر، والقتل يطال الأرواح الطيبة”، تقول الشرطية التونسية التي عبرت عن حزنها وأسفها لأنها صنعت تاريخا يطبعه الدم والتعصب.
يذكر أن فادية حمدي، هي شرطية تونسية من مواليد سنة 1965، ارتبط اسمها بالثورة التونسية، ذلك أن مفجر الثورة، محمد البوعزيزي أحرق نفسه نتيجة قيامها بمصادرة بضاعته، كما تؤكد أسرته أنها صفعته، وهو ما ظلت حمدي تنفيه على الدوام، وقد سبق للقضاء التونسي أن برأها من تهمة الاعتداء على البوعزيزي.