يعد برج إيفل أحد أهم المعالم السياحية في العالم أجمع، كما أنه رمزًا لفرنسا تستحضره العقول فور سماع كلمة باريس، لذلك يتمتع بشعبية وأهمية كبيرة بين الشعوب، وداخل فرنسا ذاتها، وعلى الرغم من ذلك، لم يسلم هذا المعلم السياحي الكبير من محاولات الأذى، والإطاحة، حتى أنه ذات ليلة دبرت له خطة نسف شامل، في حدث أقرب للكوميديا من المأساة.
منذ عدة عقود – بحسب موقع «tydknow» – خطط السياسي الفرنسي، إيفان تشتشيجلوف، لتفجير برج إيفل، ليس لأي سبب سوى لتضايقه من الضوء الذي يبقيه مستيقظًا.
إيفان، وصديقه هنري دي بيرن، كانا يعيشان في نفس الغرفة، ومع تكرار المشهد كل يوم، وتكرار مأساة الإزعاج بسبب أضواء البرج الكاشفة التي تمنعهما من النوم، خططا لنسف إيفل بالديناميت، في حل رأوه الأسهل والأفضل ليسعدا بنوم طويل.
أُلقي القبض على إيفان وصديقه، وتم إرساله لاحقًا إلى مستشفى للأمراض العقلية، والتي بقي فيها لمدة 5 سنوات، بسبب فكرته تلك.
يذكر أن إيفان ولد في 16 يناير 1933 بباريس، من أب فرنسي هو فلاديمير تشتشيجلوف، وأم أوكرانية هي هيلين زافادسكي.
للمزيد:جسر باريس يتزين باللغة العربية بدلا من أقفال الحب
وعرف عن إيفان، أنه شاعر فرنسي، مناضل، ومنظر سياسي، ورث الطابع الثوري من والده فلاديمير، فبعد ثورة 1905، حكم على الأب بالسجن لمدة سنتين، وبعد إطلاق سراحه، انتقل فلاديمير مع زوجته عام 1910 إلى باريس، حيث كان يعمل سائقًا لسيارة أجرة، وهناك ولد إيفان.