لقد كان السلاح هو الخيار الأسهل عندما تختفي الحلول ووسيلة الحوار التي تمهد الطرق الوعرة، في الواقع تاريخنا العربي مليء بجرائم الاغتيالات السياسية، هنا نسلط الضوء على أبرز الاغتيالات التي طالت شخصيات عربية هامة .
الملك فيصل – السعودية
الأمير فيصل بن مساعد
المكان والزمان :
في الخامس والعشرين من مارس عام 1975، اقتحم الأمير فيصل بن مساعد مكتب الملك فيصل بالديوان الملكي أثناء استقباله للكاظمي وزير النفط الكويتي آنذاك، وأشهر سلاحه بوجه عمه الملك فيصل وأطلق النار عليه فأرداه قتيلاً، وأشيع بعدها أنه مختل عقلياً بالرغم من صدور حكم الإعدام بحقه !
السبب وراء الاغتيال :
تعددت الأقاويل حول السبب الحقيقي وراء اغتيال الملك فيصل الذي لا يزال مجهولاً حتى الآن، فهناك من يقول أن الولايات المتحدة وراء الاغتيال، كرد فعل على الحظر البترولي الذي فرضه الملك فيصل عليها أثناء حرب أكتوبر، وعلى جميع الدول المؤيدة لإسرائيل وقطع الإمدادات عنها، وهناك من يعتقد أن الأمير “فيصل” قتله انتقاماً لأخيه الأمير “خالد ” الذي قتل على يد قوات الأمن السعودية في فترة حكم الملك فيصل.
رحلة في أعماق القرن العشرين – تقرير
الملك فيصل الثاني – العراق
النقيب عبد الساتر سبع العبوسي
المكان والزمان :
آخر ملوك العراق تولى الحكم عام 1939 بعد وفاة والده، ولم يكن بلغ السن القانونية حينها، فأصبح ملكاً تحت وصاية خاله الأمير عبد الإله بن علي، حتى بلغ السن القانونية وتوج ملكا في 2 مايو 1953، تم اغتياله بقصر الرحاب الملكي بالعاصمة بغداد مع عدد من أفراد العائلة المالكة ليلة إعلان الجمهورية من عبدالكريم القاسم وعبدالسلام عارف، وتعتبر هذه الحادثة هى نهاية الحكم الملكي في العراق.
السبب وراء الاغتيال :
رغبة في التخلص من الحكم الملكي وإعلان الجمهورية
محمد أنور السادات – مصر
منفذ الاغتيال :
خالد الإسلامبولي التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي
المكان والزمان :
في السادس من أكتوبر عام 1981، وبينما يحتفل السادات بذكرى نصر أكتوبر تم اغتياله أثناء مشاهدته لأحد العروض العسكرية، تعتبر فترة حكم السادات فترة مليئة بأحداث فارقة في تاريخ مصر، بداية من قرار خوض حرب أكتوبر مروراً باتفاقية كامب ديفيد وحتى السلام مع إسرائيل، تلك الخطوة التي نتج عنها مقاطعة دول عربية عديدة لمصر، رأت في زيارة السادات للقدس وتوقيعه لاتفاقية كامب ديفيد تطبيعاً مع إسرائيل، لدرجة أنه تم تعليق عضوية مصر في الجامعة العربية ونقل مقر الجامعة إلى تونس !
السبب وراء الاغتيال :
اعتراضاً على اتفاقية السلام مع إسرائيل ، ورد فعل أيضاً على سياسة القمع الممارسة تجاه الأحزاب السياسية، والجماعات الإسلامية بشكل خاص.
التفرقة والتشرذم بين البلدان العربية.. واقعٌ أليم يحتاج التغيير
محمد بوضياف – الجزائر
مبارك بو معرافي ملازم في القوات الخاصة الجزائرية
الزمان والمكان:
اغتيل السي الطيب الوطني أحد كبار رموز الثورة الجزائرية وقادتها في عام 1992، بينما كان يلقي خطاباً بدار الثقافة بمدينة عنابة، حيث قام حارسه مبارك بو معرافي بإطلاق النار عليه، لم يكن مر على حكمه حينها إلا سبعة أشهر فقط!
السبب وراء الاغتيال :
يعتبر السبب مجهولاً إلا أن الغالبية تؤكد أنه تم الفتك به لأنه كان شريفاً عزم على محاربة الفساد بصدق وتطبيق العدالة، ولازالت مقولته تلك التي صاح بها فور عودته للجزائر خالدة في أذهان من أحبوه حتى الآن ..
جئتكم اليوم لإنقاذكم وإنقاذ الجزائر وأستعد بكل ما أوتيت من قوة وصلاحية أن ألغي الفساد وأحارب الرشوة والمحسوبية وأهلها وأحقق العدالة الاجتماعية من خلال مساعدتكم ومساندتكم التي هي سرّ وجودي بينكم اليوم وغايتي التي تمنيّتها دائماً
رفيق الحريري – لبنان
المتهمين بالإغتيال هم أربعة عناصر من حزب الله :
مصطفى بدر الدين (52 عاما) وسليم عياش (50 عاما)، وهما مسؤولان عسكريان في حزب الله، قاما بالتخطيط للهجوم الذي أسفر عن مقتل رفيق الحريري و22 شخصاً آخرين من بينهم منفذ الإعتداء ..
وحسين عيسى (39 عاما) وأسد صبرا (37 عاما) متهمان بتسجيل شريط فيديو مزيف يتضمن رسالة من مجموعة وهمية أطلقوا عليها ” جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام” وهى تتبنى العملية الإرهابية ..
الزمان والمكان :
في الرابع عشر من فبراير عام 2005 في وسط بيروت اغتيل رفيق الحريري عن طريق تفجير موكبه ، يعد رفيق الحريري من الشخصيات السياسية البارزة التي كان لها تأثيراً قوياً في لبنان، لايزال التحقيق جاري في القضية حتى الآن، وتعتبر هذه القضية الأولى التي من نوعها التي يتم التحقيق فيها من قبل محاكمة دولية !
والمشاحنات التي حدثت سبباً ريسياً في اغتياله. ولا يزال التحقيق جاري في القضية.
السبب وراء الإغتيال:
يرى بعض المحللين السياسيين ان قضية الوجود السوري في لبنان هى السبب الرئيسي في الإغتيال، بينما يرى البعض الآخر أن من أهم أسباب اغتيال رفيق الحريري قرار مجلس الأمن الدولي (1559) الذي عمل على إنجازه..
والذي ينص على؛ تفكيك كل الميلشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، ودعوة كل القوات الأجنبية الباقية إلى الانسحاب من لبنان، القرار الذي أثار غضب حزب الله الذي رأى فيه استهدافًا للمقاومة ولسوريا، ولذلك المتهمين هم عناصر من حزب الله والقوى الموالية لسوريا.
خمسة أشياء كارثية يجب ألا تفعلها .. في شوارع القاهرة !
شكري بلعيد –تونس
عناصر تنتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام
الزمان والمكان :
في 6 فبراير 2013 تم اغتيال شكري بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين المنتمي لتحالف الجبهة الشعبية اليسارية، أمام منزله من قبل أشخاص مجهولين، حيث أصيب بطلقات نارية في رقبته ورأسه، وجدير بالذكر ان شكري بلعيد قد اتهم حزب النهضة بتسخير المرتزقة لإغتيال الرموز السياسية التي تعارضهم وفقاً لما قاله في آخر مداخلة تلفزيونيه له قبل اغتياله بيوم.
اعتبر الشعب التونسي اغتيال بلعيد استهدافاً للعملية الديمقراطية، وهدماً لآمالهم وأحلامهم التي نادوا بها في ثورة الياسمين، وعليه شهدت تونس تظاهرات حاشدة تعبيراً عن غضبهم وتنديداً بجريمة الإغتيال.
وفي 17 ديسمبر 2014 تبنت عناصر تنتمي إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام عملية إغتيال كلا من شكري بلعيد ومحمد براهمي، وذلك في شريط مصور يظهر شخص يدعى ” أبو المقاتل” وهو مطلوب لدى السلطات التونسية.
السبب وراء الإغتيال :
يرجع البعض سبب الإغتيال إلى آخر مقابلة تلفزيونية لشكري بلعيد التي إتهم فيها حزب النهضة بالتخطيط لإغتيالات سياسية، في حين يرى آخرون ان ميوله السياسية واختلافاته مع الحكومة الائتلافية في تونس هى السبب.
الملك عبد الله بن الحسين – الأردن
منفذ الإغتيال :
مصطفى شكري عشي
الزمان والمكان:
في 20 يوليو من العام 1951 تم اغتيال مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله بن الحسين، أثناء وجوده بالمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، حيث قام فلسطيني يدعى مصطفى شكري عشي، بإطلاق ثلاث رصاصات على رأسه وصدره مما أدى إلى وفاته على الفور.
السبب وراء الإغتيال :
بالرغم من ان التحقيقات لم تظهر السبب الحقيقي وراء الإغتيال إلا أن المحللين السياسين رأوا أن السبب الوحيد هو التخوف من إمكانية قيام الملك بتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل.
أحمد الغشمي – اليمن
منفذ الإغتيال:
مهدي أحمد صالح
الزمان والمكان :
في الرابع والعشرين من يوينو 1987 تم اغتيال الغشمي في مكتبه في القيادة العامة للجيش، وذلك عن طريق إنفجار حقيبة ملغومة وضعها مهدي أحمد صالح المبعوث الرئاسي في مكتبه ، وقد شكل هذا الحادث صدمة في معظم الدول العربية، حيث قامت 15 دولة بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع عدن آنذاك كرد فعل على الحادث، وذلك بعد عقد اجتماع طاريء يهدف إلى اتخاذ موقف عربي ضد نظام الحكم في عدن كونه مسؤولاً عن جريمة الإغتيال.
السبب وراء الإغتيال :
إزاحته عن كرسي الرئاسة.