قصة نجاح كوكو شانيل.. أيقونة الموضة العالمية

من منا لم يسمع عن دار شانيل الشهيرة ؟ و من منا لم تبهره منتجاتها الفاخرة من ملابس ، إكسسوارات، عطور و غيرها. هي اختيار المشاهير الأول و كذلك الأثرياء و سادة الرقي و الموضة، و على الرغم من الشهرة الواسعة لاسم  “شانيل” فالبعض لا يعرف كثيرا لمن يعود..

و إن علم صاحبته لم يعلم كيف استطاعت أن تصنع من نفسها أسطورة رغم ما كابدته من فقر و يتم، لذا إليك هذه النبذة عن كوكو شانيل لتكون لك أكثر من حقيبة فاخرة أو عطرا شذيا، بل مثالا للتحدي و الاصرار و السعي للوصول إلى النجاح.

طفولتها و نشأتها

 

هي غابرييل بونور شانيل ، لقبت بكوكو شانيل نسبة لأغنية شهيرة اسمها كوكو، ولدت في سومور ، فرنسا يوم 19أغسطس ، 1883. توفيت والدتها وهي لا تزال في الـ12 من العمر. أما والدها، فتركها وذهب إلى أميركا بحثاً عن الثروة. قاست بعدها الطفلة مرارة العيش في الميتم لمدة 6 سنوات ، فكانت حياتها الصارمة و المتزمتة هناك دافعا لها فيما بعد  للفرار من مرارة الحياة و التغلب على قسوتها.

بدايتهـــا

عملت كمغنية لفترة من الوقت ، تعلمت أيضا الخياطة و عملت في إحدى دور الأزياء الفرنسية, ، كذلك كانت تخيط القبعات و تضعها لدى أحد البقالات لبيعها ، و لأن طموحها كان كبيرا جدا  ، فتحت متجرا خاصا بها  لبيع القبعات بعد تعرفها إلى أحد الأثرياء يدعى “كابيل ” و الذي ساعدها على توسع أعمالها من القبعات إلى الملابس من باريس إلى المنتجعات الفرنسية الساحلية.

بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى و نقص الأنسجة و اليد العاملة لديها قررت التخطيط بشكل أفضل لمواجهة الأمر فاستخدمت أقمشة بكلفة أقل و لكن بتصاميم لم يسبقها لها مثيل .

التميز والنجاح

 

لم تكن كوكو شانيل متقدمة على زمنها فحسب بل كانت، حسب مجلة التايم الأمريكية، متقدمة على نفسها أيضا.فمنذ افتتاحها لمتجر بيع القبعات تميزت شانيل بتصاميم فريدة لتلك القبعات تختلف عن سائر القبعات المتعارف عليها في الأسواق مما جعلها تلقى رواجا بين نساء ذاك الزمن.

وبدءاً من عشرينات القرن الماضي، أصبح لديها مصانع أقمشة خاصة بها كما دخلت في شراكة مع ماركة “بورجوا” للعطور. علمًا أنها أول مصممة تطلق عطرًا خاصًا بها.أشهر هذه العطور على الإطلاق  العطر رقم  5 الذي ما زال حتى اليوم، وبعد 91 عاماً على إطلاقه.

يتصدر لوائح أفضل العطور في العالم. فضّلت شانيل البساطة والراحة في التصاميم على التعقيد والملابس التي تعيق تحرّك المرأة. و حتى اليوم لازال هذا الطابع الذي يميز تصاميم شانيل، علماً أن المصمم الألماني كارل لاغرفيلد هو من يمسك بزمام الأمور حالياً.

إضافة للأزياء افتتحت شانيل مشغلا خاصا بالمجوهرات ، وأحدثت ضجة في العام 1932 عندما أطلقت أول تشكيلة حليّ راقية تحمل اسم “مجوهرات من الماس”. وصلت كوكو إلى أوج نجاحها عام 1993 فكانت ترأس مؤسسة فيها أكثر من 4000 موظفة . إلى جانب أن تصاميمها و عطورها أصبحت محط أنظار  أشهر ممثلات تلك الأيام إضافة إلى شخصيات سياسية عالمية.

شعــار شانيــل

 

في البداية لم يكن هناك شعار غير كلمة شانيل, لكن بعد انتشار هذه الماركة خارج حدود باريس, تم تقديم شعارين للسيدة كوكو اختارت الثاني منها وهو تداخل مزدوج بين حرفي C و يعبر عن اسمها المستعار كوكو و اسم الماركة شانيل.

وفاتهــــا

كشف برونو بافلوفسكي رئيس النشاطات المختلفة لكوكو شانيل في حديث إلى صحيفة «لوموند» الفرنسية عن أسرار الساعات الأخيرة في حياة أسطورة الموضة ، ذكر فيه  أن شانيل شعرت في آخر أيامها بالموت، فطلبت من خادمتها أن تساعدها على ارتداء ملابسها وتصفيف شعرها ووضع المساحيق، ثم فارقت الحياة بعد دخولها غرفتها واعتلائها السرير ببضع دقائق. توفت يوم 10 يناير ، 1971 و دفنت  في مدينة لوزان السويسرية.

أشهر أقوالها

#إذا ارتديت ثوباً رثاً يتذكر الجميع ثوبك، فارتدي ثوباً أنيقا ليتذكرونك أنت.

#حتى يكون الإنسان شخصا لا يعوّض، يجب أن يكون مختلفاً.

#الموضة ليست موجودة في الفساتين وحسب. الموضة في السماء، في الشارع، الموضة لها علاقة بالأفكار، بطريقة معيشتنا، بما يجري من حولنا.

#أنا لست شابة في مقتبل العمر ولكنني أحس أنني كذلك. وإذا جاء يوم شعرت فيه بسنوات عمري الكثيرة، سأذهب إلى سريري وأبقى هناك.

#إنَ أشجَع عمل ممكن أن تقوم به هو التفكير بصوت عالٍ.

#أعشق الرفاهية. والرفاهية لا تكمن في الغنى والبهرجة فحسب بل في غياب الابتذال. والابتذال أقبح كلمة في لغتنا. وأنا باقية لأحاربها.

اقرأ أيضا

98

شيماء عبد العزيز تعلن طلاقها رسميا

أعلنت الفنانة المغربية شيماء عبد العزيز، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر طلاقها، …

أخنوش يستقبل رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية

استقبل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، يائيل برون بيفي، التي تقوم بزيارة عمل إلى المملكة، تندرج في إطار تعزيز آليات التعاون البرلماني بين البلدين.

الجزائر وفرنسا

بعد أن بات في عزلة تامة.. النظام الجزائري يحلم بالتقارب مع فرنسا

بعد أن أغرق النظام العسكري الجزائري البلاد في عزلة تامة بسبب حربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة، لم يعد أمام الكابرانات إلى العودة للتودد لباريس، كما فعلوا مع مدريد،

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *