هذا هو “جوستان ترودو” رئيس وزراء كندا الجديد

كندا ــ وكالات

بحماسه وفورة شبابه، ونضوجه السياسي، استطاع زعيم الحزب الليبرالي، جوستان ترودو  أن يحرق كل المراحل، ويصبح الوزير الأول ال23 لكندا، وذلك بعد الفوز الساحق الذي حققه حزبه في الاستحقاقات التشريعية، التي جرت يوم الاثنين الأخير.

فمن هو  جوستان، الابن الأكبر للوزير الأول الكندي السابق، بيير إليوت ترودو، وكيف أصبح زعيما للحزب الليبيرالي في 14 أبريل 2013.

هذه إطلالة على سيرته الذاتية الحافلة بالعديد من المحطات، من خلال هذه المعطيات كما أوردتها الهيئة الإذاعية الكندية:

خاض الطفل المدلل لدى الليبراليين “جوستان ترودو” غمار المعترك السياسي عام 2008 بعد أن اعتبره البعض تجسيداً للشباب والتجديد.

وكان ترودو لا يزال في مقاعد الدراسة عندما كان منافسوه الحاليون يخوضون معاركهم الاولى على الساحة السياسية.

2 أكتوبر الاول 2000

(مارغريت ترودو ونجليها جوستان والكسندر أثناء جنازة رئيس الوزراء الراحل بيار إليوت ترودو في 30 شتنبر 2000)

لمع نجم ترودو أثناء مراسم جنازة والده “بيار اليوت ترودو” عندما القى كلمة مؤثرة جداً للمديح بالراحل الكبير الذي شغل منصب رئاسة الوزراء في كندا بين عامي 1968 و1979 ومن ثم بين عامي 1980 و1984.

وتوقّع عدد كبير من المعلقين السياسيين مستقبلاً له في السياسة نظراً لمهاراته الخطابية وقوة شخصيته، ورباطة جأشه وثقته بنفسه.

2002

(جوستان ترودو يتحدث عن برنامج كاتيمافيك في 9 مارس 2004)

ترأس ترودو بين عامي 2002 و 2007 مجلس إدارة البرنامج التطوعي الخاص بالشباب والذي كان يحمل اسم كاتيمافيك.

واستفاد من صورته العامة واسمه في المجتمع لدعم عدة قضايا تتعلق بالبيئة والشباب كما كان ناشطاً في صفوف البنك الغذائي “مواسون مونتريال”.

17 شتنبر 2006

(جوستان ترودو يشارك في تجمع إلى جانب السيناتور روميو دالير في 17 سمتمبر 2006)

قدم “جوستان ترودو” الحفل الذي تمّ تنظيمه من قبل الجنرال “روميو دالير” للتنديد بالوضع في دارفور كما قام بالدور نفسه في حفل تكريم رئيس الوزراء الكندي السابق “جان كريتيان” في 13 تشرين الثاني 2003.

كما ترأس ترودو عام 2006 مجموعة العمل حول الشباب ولجنة تجديد الحزب الليبرالي الكندي.

وفي السباق على زعامة الحزب الليبرالي خلفاً ل”بول مارتان”، دعم ترودو وزير التربية السابق في مقاطعة أونتاريو “جيرار كينيدي” ومن ثم قدّم دعمه ل” ستيفان ديون”عندما عجز كنيدي عن الوصول الى الدورة الثانية في التصويت.

14 أكتوبر 2008

(جوستان ترودو يحتفل بانتصاره في بابينو إلى جانب زوجته صوفي غريغوار في 14 أكتوبر 2008)

قرر “جوستان ترودو” الدخول الى المعترك السياسي عام 2007 وكان من المرتقب أن يترشح عن دائرة أوترومون التي تعتبر بمثابة حصن ليبرالي منيع أنما وقع اختياره على دائرة بابينو حيث خاض معركة للفوز في سباق الترشح باسم الحزب الليبرالي .

وفي انتخابات 14 أكتوبر 2008 تمكّن ترودو من التغلب على منافسته عن حزب الكتلة الكيبيكية ” فيفيان باربو” بفارق 2% من الأصوات.

وأُعيد إنتخابه في 2 أيار 2011 مع 38% من نسبة الأصوات وأصبح في مجلس العموم ناطقاً بلسان الحزب الليبرالي في شؤون التعددية الثقافية والشباب.

وقال يومها ترودو في أعقاب فوزه في بابينو إنه يشاطر الناخبين في الدائرة الاحلام نفسها وبإنهم يسيرون نحو المطالبة بمزيد من العدالة الاجتماعية وبإن المعركة هي ضد ايديولوجية “ستيفن هاربر”.

14 أبريل 2013

(جوستان بعد إنتخابه كزعيم للحزب الليبرالي الكندي في 14 أبريل 2013)

اصبح ترودو زعيماً للحزب الليبرالي الكندي وحصد 80% من نسبة الاصوات في الدورة الاولى وخلف “بوب راي” الذي شغل منصب زعامة الحزب الليبرالي بالنيابة منذ تاريخ استقالة الزعيم السابق ” مايكل ايغناتييف”غداة أسوأ خسارة بتاريخ الحزب في انتخابات 2 أيار 2011.

وكان يُنظر لترودو على أنه مخلّص الحزب الليبرالي الذي عانى الأمرين بسبب الانشقاقات الداخلية وتراجع رصيده الشعبي في حين إنتقد البعض الآخر افتقار ترودو الى العمق في طروحاته وعدم خبرته السياسية.

وقال يومها ترودو إن كندا مشروع ضخم لم يتم انجازه بعد، وبأنه يتعين على الليبراليين والكنديين المساهمة في صنع البلد الذي نحلم به.

“جوستان ترودو” بعيداً عن السياسة:

-ولد في 25 كانون الاول 1971 وحمل اسم ” جوستان جايمس ترودو” وهو الابن البكر ل “بيار اليوت ترودو” و “مارغريت سانكلير”.

– حاز على شهادة الباكالوريا في الادب الانجليزي من جامعة ماكغيل واخرى في التربية من جامعة بريتش كولومبيا.

– لقي شقيقه  ميشال مصرعه في انهيار ثلجي في بحيرة كوكاني في مقاطعة بريتش كولومبيا في 13 تشرين الثاني 1998 عن 23 عاماً.

– تزوج “جوستان ترودو” من المذيعة  التلفزيونية ” صوفي غريغوار” في 28 أيار 2005 وهو أب لثلاثة أولاد هم : “كزافيه جايمس”، “أيلا غرايس ” و“أدريان”.