تمر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد 3D Printing في لحظة قراءتك لهذه الكلمات بنقطة تحول لم تشهد لها مثيل منذ إختراعها في أواخر القرن الماضي، ولعل إختراقها مجالات عديدة مثل الطب والفضاء والعمارة والصناعات الثقيلة أفضل شاهد وأدل برهان. ومع هذا كله تبقى التقنية غير مقنعة لبعض رواد الأعمال والمهندسين إما لبساطتها وإما لعدم إداركهم لفرصتها الكبيرة في تغيير شكل الصناعة في المستقبل. تقول فوربس إن حجم السوق المتوقع في 2020 للطباعة ثلاثية الأبعاد هو 21 مليار دولار أمريكي.
و نظراً لحداثتها تظهر شركات جديدة كل يوم تستخدم الطابعات في تطبيقات مختلفة أو تصنع الطابعات نفسها لمحاولة جذب الانتباه لمنتجاتها و بالتالي الحصول على حصة أكبر من السوق العالمي. ففي الصين مثلا قامت شركة Zhouda بطباعة فيلات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد و قد إستغرقت طباعتها 10 أيام فقط بينما تستغرق مثيلاتها 180 يوما بالطريقة التقليدية.
أما في أمريكا فقد قامت شركة 3DP Unlimted بمكافئة إحدى مواظفاتها عن طريق إستخدام أحد طابعاتها العملاقة لبناء مجسم كامل لها في 7 أيام و ووزنه 9.5 كيلوجرام.
الطباعة ثلاثية الأبعاد هي من عمليات “التصنيع بالإضافة”، فعلى عكس الطريقة التقليدية (التصنيع بالطرح) التي تقوم على قص و تشكيل المواد الأولية للوصول للمنتج النهائي،تتم عملية التصنيع بالإضافة بوضع طبقات رقيقة متتالية من المادة الخام فوق بعضها البعض لتحصل على المجسم الذي صممته بواسطة أي من البرامج ثلاثية الأبعاد.بدأ العمل بهذه التقنية عام 1984 بواسطة شركة 3d systems و منذ ذلك الوقت تشهد التقنية تطور هائل سواء على مستوى الطابعات الصناعية أو الطابعات الشخصية، فبإمكانك أنت شخصياً إستخدامها،كل ما عليك فعله هو تصميم المنتج الذي تحتاج إليه أو الإستعانة بالتصاميم المختلفة المنتشرة علي شبكة الإنترنت،و لا تهتم لدرجة التعقيد في التصميم فالطابعة قادرة على طباعة كل شىء حرفياً.
نعم هذه التقنية الفريدة لها مميزات في التصنيع تجعلها تتفوق على الطريقة التقليدية بكل تطورها.
أحدثكم في هذا الفيديو عن ثلاث أسباب تجعل الطباعة ثلاثية الأبعاد نقطة تحول في مجال التصنيع: