اختتمت في الساعات الأولى من صباح أمس الأحد، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان “إثران لموسيقى الشباب”، بساحة النصر بمدينة بومالن دادس بإقليم تنغير، بأمسية فنية عرفت مشاركة عدد من نجوم الأغنية الشبابية بالجنوب الشرقي.
وعرفت السهرة الختامية مشاركة موفقة لكل الفنانين الذين أبهروا عشاق الأغنية الشبابية الهادفة، حيث افتتحت مجموعة “سمارة فلو” من بومالن دادس الأمسية بفقرات متنوعة من فن “الراب”، وتتغنى حول مواضيع اجتماعية وإنسانية وهي بصدد الإعداد لإصدار ألبومها الأول.
وأدت مجموعة “إيشو باند”، من بومالن دادس التي تتكون من أربعة شبان وتغنت حول استنهاض همم أبناء المدينة والقضية الأمازيغية والمرأة، ولهم إصدار واحد سنة 2010، كما شاركت في عدد من المهرجانات والأمسيات الفنية منذ ميلادها سنة 2008.
وبعدها التقت الجماهير مع الفنانة الشابة “سكينة بيبان” من مدينة ورزازات، والتي أطربت بأغان معروفة خصوصا للفنان أحمد شوقي، وتشتغل على إصدار الألبوم الأول من كتاباتها وألحانها الشخصية.
ومن جهتها كانت مجموعة “امكون لايف” المعروفة بالجرأة والأغاني الملتزمة والثورية بالقيثارة في الموعد، وهي من “امكون” وتتكون من 6 شبان بقيادة “نور” وكانت بدايتها الفنية سنة 2010. وتفاعلت الجماهير مع الفقرات التي قدمتها خلال السهرة بحرارة.
وكانت الجماهير الغفيرة التي تابعت الأمسية منذ انطلاقتها في موعد مع الفنان الأمازيغي ذائع الصيت “أمناي”، وهو من قلعة مكونة وله 4 ألبومات كان آخرها “تروا ن إدورار”، وله مشاركات على الصعيد الوطني والدولي. وتغنت مجموعة “أمناي” في السهرة بأغان ملتزمة حول القضية الأمازيغية والتراث الأمازيغي ويعتبر سفير الجنوب الشرقي بعد 10 سنوات من العطاء والإبداع والتجديد.
وقدم “عبدو الأمغاري” من قصر ملاعب أجمل أغانيه بالأمازيغية عزفا على آلة “لوتار” رفقة مجموعته التي أصدرت ألبومها الأول سنة 2011. كما تفاعلت الجماهير مع فقرات الأمغاري الذي تغنى حول الأم والقضايا الاجتماعية.
واختتمت الفنانة الأمازيغية المعروفة “فاطمة سمر” صاحبة الصوت والحنجرة الذهبية ومجموعتها السهرة الختامية، بأداء متميز لقي تفاعل الجماهير التي حرصت على متابعة فقراتها بحرارة. وتعتبر الفنانة ضيفة شرف على المهرجان، وقدِمت للمساهمة في تقديم إشعاع للمنطقة والمساهمة في تشجيع الفنانين الشباب، بعد أزيد من 18 سنة من العطاء برصيد يفوق 30 ألبوم ومشاركات غنية في المحافل الوطنية وغيرها.
ويشار أن السهرة تخللتها فقرة من الكوميديا لمجموعة “كراغ ديدون ” لكل من العيساوي عبد وعمر اللذين أتحفا الجماهير بفقرات كوميدية هادفة لقيت إعجاب الجماهير وهي ثمرة 9 سنوات من العطاء. كما شاركت مجموعة “التابوت للغيطة والدقة المراكشية” من تنجداد بزعامة الداهي حمزة في تنشيط بعض فقرات السهرة. كما فتحت إدارة المهرجان الفرصة أمام الطفلة فاطمة الزهراء كأصغر مشاركة تشجيعا ووعيا من الإدارة بأهمية الاهتمام بالفئات الصغرى والشابة.
وأوضح مدير المهرجان “احساين خالق” في استجواب خاص أن “الدورة عرفت نجاحا متميزا باستقطاب عدد من الفنانين المتألقين في الساحة الفنية خاصة من فئة الشباب، حيث فاق عددهم أزيد من 20 مشارك ومشاركة ساهموا في تقديم سهرات فنية متميزة على طول 3 أيام مدة المهرجان”.
واعتبر “خالق” أن المهرجان “أصبح اليوم موعدا سنويا للاحتفاء بالشباب وفرصة تمكن مختلف الفنانين والمواهب الفنية التي يزخر بها الجنوب الشرقي من الظهور والتميز فوق منصات مهرجان إثران لموسيقى الشباب. كما وعد “كافة الفاعلين والمهتمين بأن الجمعية والإدارة ستحرص على بذل الجهود من أجل تقديم الجديد والتميز خلال التظاهرات الثقافية والفنية المقبلة”.
إقرأ أيضا: “سفر عبر موسيقى الشباب” مهرجان سنوي في تنغير لاكتشاف المواهب