انتقل إلى رحمة الله، أمس الجمعة، فاتح ماي الموسيقي المغربي عمرو الطنطاوي بعد صراع طويل مع المرض، عقب حياة فنية زاخر برصيد متميز من العطاء.
ويعتبر الطنطاوي من أمهر عازفي العود، ومن الرواد الأوائل الذين وضعوا اللبنات الأولى للموسيقى المغربية، في شكلها العصري الحديث، إلى جانب المرحومين أحمد البيضاوي وعبد النبي الجيراري وعبد القادر الراشدي وغيرهم.
والفقيد من بين الفنانين الذي قام على أكتافهم تأسيس الجوق الوطني التابع لدار الإذاعة والتلفزة المغربية، وساهم بقسط وافر في إثراء خزانة الموسيقى بإنتاج العديد من الروائع الغنائية، التي مازالت تسكت الذاكرة الفنية، علما بأنه هو الذي كان يساعد الملحن المغربي الراحل عبد السلام عامر، في تحويل ألحانه وبلورتها، وتحفيظها لعازفي الجوق الوطني، أيام العصر الذهبي للأغنية المغربية.
ومن المنتظر أن يوارى الفقيد الثرى اليوم السبت في مدينة الرباط، الذي أمضى فيها عمره، متفرغا للفن، ومبتعدا عن الأضواء.
رحم الله الطنطاوي وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الصغيرة والكبيرة الصير والسلون.
في الصورة: الفنان الراحل عمر الطنطاوي مع المغني المغربي عبد المنعم الجامعي.