تم، اليوم الأحد بتطوان، عرض فيلمين يندرجان في إطار المسابقة الرسمية للفيلم الطويل لمهرجان تطوان الدولي الـ21 لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي ينظم من 28 مارس الجاري إلى 4 أبريل القادم.
والفيلمان، اللذان تم عرضهما بسينما أبينيدا، هما الفيلم التركي الألماني “سيفاس” (2014) من إخراج وسيناريو وإنتاج كان موجديسي، والفيلم الفرنسي “فيديليو: أوديسة أليس” (2014) من إخراج لوسي بورلوطو.
ويتنافس الفيلمان إلى جانب 12 فيلما آخر، من ضمنها الفيلم المغربي “نصف السماء” لعبد القادر لقطع، على جائزة تمودا الذهبية، وجائزة محمد الركاب (جائزة لجنة التحكيم الخاصة)، وجائزة عز الدين مدور للعمل الأول، والجائزة الخاصة بأحسن دور رجالي، والجائزة الخاصة بأحسن دور نسائي، وجائزة الجمهور.
ويحكي الفيلم الأول، المدبلج إلى اللغة الفرنسية، قصة الطفل أصلان، المقيم بمنطقة الأناضول (تركيا)، المشهورة بتنظيم الأهالي مباريات عراك الكلاب بالرغم من المنع القانوني، والذي أنقذ الكلب سيفاس من موت محقق، ثم سعى بواسطته إلى الفوز بقلب رفيقة دراسته “عايشة” في مواجهة منافسه “عصمان”.
وقد أنجز مخرج الفيلم، كان موجديسي، الذي انتقل سنة 2003 من أنقرة إلى برلين لدراسة الإخراج، الفيلم القصير “يوم الوحدة الألمانية”، وفيلم “جيري” الذي اجتاز به اختبار نهاية التكوين بأكاديمية نيويورك، والفيلم الوثائقي “آباء وأبناء”، الذي شكلت قصته منطلقا لكتابة سيناريو فيلم “سيفاس” وإخراجه.
أما الفيلم الثاني “فيديليو: أوديسة أليس”، فيحكي قصة الفتاة أليس (30 سنة)، التي تكتشف بعد اشتغالها ميكانيكية على متن سفينة “فيديليو” القديمة، أنها تعوض بحارا غادر الحياة مخلفا مذكرة في المقصورة التي أصبحت تشغلها داخل السفينة.
وقد اشتغلت مخرجة الفيلم، لوسي بورلوطو، التي يعد “فيديليو: أوديسة أليس” أول أفلامها الطويلة، مساعدة مخرج بجانب لو يي وأرنو ديبليشن، وشاركت سنة 2009 في كتابة سيناريو “وايت ماتريال” (مواد بيضاء) لكلير دوني، وأخرجت ثلاثة أفلام متوسطة هي “نيفاليشكا: الدمية التي لا تسقط” (2003) و”الأماني” (2008) و”إضراب البطون”(2012).
وتتشكل لجنة تحكيم الفيلم الطويل، التي يترأسها الخبير السينمائي المغربي-الفرنسي علي سكاكي، من أحمد بولان من المغرب، وفتحي عبد الوهاب من مصر، وفيرجينيا دي موراطو من إسبانيا، وجيونا نازارو من إيطاليا. وفي إطار تكريم الفنانة ثريا جبران، “ثريا الشاشة المغربية” حسب المنظمين، تم اليوم أيضا بسينما اسبانيول عرض فيلم “عطش” (2002) للمخرج سعد الشرايبي، كما تم في إطار تكريم الفنان المصري الراحل خالد صالح (1964-2014) عرض فيلم “هي فوضى” (2007) ليوسف شاهين وخالد يوسف بالمعهد الفرنسي بتطوان.
يذكر بأن عددا من الشغوفين بالفن السابع المنضوين في إطار جمعية أصدقاء السينما بتطوان أسسوا في نهاية صيف سنة 1985 مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط بهدف “الاحتفاء بالإبداعات السينمائية على المستوى المتوسطي، وتبادل التجارب والخيرات الرمزية”.