انطلقت هذا الأسبوع عروض الفيلم التسجيلي “ستيف جوبز: الرجل في الماكينة”، الذي يمتد زمن عرضه لساعتين تقريباً، وقام بكتابته وإخراجه، واشترك أيضاً في إنتاجه مع شبكة سي إن إن، المخرج الأمريكي المعروف ألكس جيبني.
وفيلم “ستيف جوبز: الرجل في الماكينة”، يقدم الراحل في صورة ذاتية، ويظهر مدى نجاحه وعبقريته، وريادته بالطبع، على امتداد مسيرته المهنية، من دون أن يغفل إلى أي حد كان الرجل على قدر من القسوة والخداع والفظاظة في بعض التعاملات، مثل عدم اعترافه بابنته ليزا التي أنجبها من صديقته أيام الدراسة، ورفضه الإنفاق عليها. ذلك لأن مخرج الفيلم رأى ألا يسير على نفس النهج الذي كان سار عليه والتر إيزاكسون كاتب سيرة ستيف جوبز التي صدرت عقب وفاته في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011.
وتناول الفيلم مرحلة تأسيس ومشاركة ستيف في شركات هامة مثل “نيكست” و”بيكسار”، اللتين استحوذتا عليهما “ديزني” فيما بعد، ثم عودة ستيف إلى “أبل” في عام 1997، بعد استقالته وتركه لها، وذلك لإنقاذها من المشكلات التي كانت تعاني منها في تلك الفترة. ورصد ذلك التحول المذهل وتلك القفزة الهائلة التي جعلتها تحتل تلك المكانة التجارية والثقافية التي لا تزال عليها حتى اليوم.