قال الرئيس المدير العام لمؤسسة “فيديو راما” السيد أحمد البلغيثي، إن برنامج “جزيرة الكنز” ، النسخة المغربية ل”فور بويار”، هو برنامج ترفيهي عائلي لا يقل متعة عن مثيله في بقية بلدان العالم.
وأضاف البلغيثي، أن هذا البرنامج، الذي يتم تصويره في قلعة أسطورية واقعة في “شارونت ماريتيم” بفرنسا، يهدف إلى مساعدة الجمعيات الوطنية التي تعمل في مجال الطفولة، ومساعدة المرضى، والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المشاركين في البرنامج لا يتلقون أية مكافأة مادية.
وفي ما يتعلق بالقيم التي يسعى البرنامج إلى نشرها لدى الشباب، أشار إلى أن هذه القيم تشمل مفاهيم التضامن والروح الجماعية الحاضرة في البرنامج.
وأشار إلى ما يميز هذا البرنامج من انفتاح على العالم، أبرز السيد البلغيثي أن الشباب المغاربة الذين اكتشفوا “فور بويار” يمكنهم اليوم المشاركة فيه على غرار الشباب المتواجد في 30 بلدا عبر العالم، معربا عن الأمل في “ألا يعيدوا ممارسة بعض مغامرات البرنامج في بيوتهم”.
وقال المدير العام لمؤسسة “فيديو راما” إن النجاح الذي حققه البرنامج “يشرفنا ويدعمنا في مسيرتنا، فكل يوم ثلاثاء يشرفنا أزيد من 6,5 مليون مغربي بمتابعة أعمالنا، ومثل هذا العدد يتابعنا على شبكة الأنترنت”.
وأوضح أن هذا النجاح جاء نتيجة عدة عوامل، مؤكدا أن طبيعة البرنامج، الذي حقق مستويات عالية من المشاهدة في أكثر من 30 بلدا منذ أزيد من 25 عاما، تكمن في الجمع بين لعبة المغامرة والترفيه لدى جمهور عريض، وذلك في فضاء طبيعي وفي عالم فريد يضم الفهود وعشرات الحيوانات المتوحشة الأخرى، دون إغفال شخصيات أيقونية مثل “باس بارتو”، و”باس موراي”، و”فيلاندرا”.
وبعد أن أشار إلى جهود مغربة “فور بويار”، ذكر البلغيثي أن الشخصيات التي تقوم بتنشيط “جزيرة الكنز” تحظى بتقدير الجمهور الواسع، مبرزا أن البرنامج يتكلم اللغة الدارجة اليومية بدون تصنع، كما أنه لأول مرة يظهر فيها النجوم المغاربة بدون مساحيق أو تكلف، ويعملون على بذل أفضل ما لديهم.
وأضاف أن القناة الثانية “دوزيم” برهنت مرة أخرى على قدرتها على التجديد ودعم الإنتاج الوطني الجيد، مشيرا إلى أن مثل هذا النجاح لا يمكن تحقيقه بدون ثقة متبادلة وإرادة العمل الجماعي.
وأوضح الرئيس المدير العام لمؤسسة “فيديو راما”، أن هذه المؤسسة للإنتاج، التي تعمل منذ 27 عاما، تشتغل بصفة خاصة في مجال التلفزيون والإشهار والسينما والمجال الرقمي، مبرزا أن المؤسسة تتطلع باستمرار لاستلهام أفضل التجارب في العالم من أجل صناعة الصورة واقتراح برامج ذات جودة عالية لفائدة الجمهور المغربي.
وذكر أنه بدلا من استنساخ البرامج الموجودة، تعمل المؤسسة على الحصول على الحقوق، مما يتطلب استثمارات، لكن ذلك يسمح أيضا بنقل الخبرة وفق القواعد الفنية.
وأضاف أنه تم التعامل بهذه القواعد مع برامج بارزة مثل “شنو في الغاميلا” على قناة “ميدي1 تيفي”، و”مدام مسافرة” على “دوزيم”، فضلا عن أنه يتم اليوم من خلال “فور بويار” إعادة تجربة ذات مشاهدة عالية، معربا عن الأمل في مواصلة التجديد والعمل على تقديم المتعة لملايين المغاربة.